قال الدكتور جمال شكرى، القائم بأعمال نائب رئيس جامعة حلوان لشؤون التعليم والطلاب، إن الجامعة لم تتدخل على الإطلاق فى انتخابات الاتحادات الطلابية. وأضاف، فى حواره لـ«المصرى اليوم»: «الصراعات السياسية والحزبية داخل الجامعة شىء مرفوض حتى لا يتم استغلال التيارات السياسية من خارج الجامعة للطلاب».. وإلى نص الحوار:
أخبار متعلقة
■ كيف ترى الانتخابات الطلابية التى أجريت مؤخراً؟
- الانتخابات جرت فى جو من الشفافية والوضوح، وتم ترك الفرصة كاملة للطلاب للتعبير عن آرائهم وفقاً للشروط المعلنة والموضحة فى اللائحة، وانعكس الوضع الديمقراطى فى الانتخابات البرلمانية خارج الجامعة على انتخابات الطلاب، وتمت إتاحة فرصة عرض برامج الطلاب فى اللجان المختلفة، وتم تحديد 3 أيام للدعاية الانتخابية وهذه أول مرة، مع ملاحظة أنه لم تجر انتخابات منذ ثلاث سنوات.
■ ما الفارق بينها وبين آخر انتخابات؟
- آخر انتخابات تمت فى ظروف سياسية واقتصادية غير واضحة المعالم وفقاً للائحة قديمة لا تعطى الفرصة للتعبير عن آراء الطلاب، ولا الوقت المحدد لعرض برامجهم الانتخابية، وامتزجت فيها السياسة بالنشاط الطلابى، أما انتخابات هذا العام فظهر خلالها وعى الطلاب.
وهناك فرق بين التثقيف السياسى واتجاهات سياسية تعمل داخل الحرم الجامعى، ونحن فى الجامعة مسؤوليتنا تدريب الشباب على العمل السياسى وكيفية ممارسة الديمقراطية، وهذه وظيفة من وظائف تربية النشء بالجامعة، لكن نحن نرفض أن يتحرك الطلاب داخل الجامعة بأوامر فصائل سياسية خارج الجامعة، وأن يكون هناك نشاط حزبى يؤدى إلى صراع طلابى.
■ اللائحة الطلابية هناك من يؤيدها ومن يعارضها؟
- اللائحة الطلابية أو أى لائحة أو أى قانون انتخابات من الصعب الإجماع عليه، لكن من خلال التجربة والممارسة الفعلية ممكن للطلاب أن يتقدموا بمقترحات من خلال القنوات الشرعية ويقوموا بتغيير أى لوائح أو شروط.
■ أعلنتم عن تنظيم ورش عمل ولقاءات بالطلاب بعد الانتخابات؟
- سنعقد ورش عمل للطلاب المنتخبين فى الاتحادات الطلابية لكى يلم الطالب باللائحة التى يعمل فى إطارها، ويتم اختيار مشرفى الأنشطة من أعضاء هيئة التدريس الذين يقوم الطلاب باختيارهم، كما سيتم إعداد الخطط والبرامج وتتم دراسة احتياجات الطلاب، وستقوم إدارة رعاية الشباب بكليات الجامعة بتلبية جميع الاستشارات الفنية لطلاب الاتحادات حتى يمكن تنفيذ البرامج التى قام الطلاب بترشيح أنفسهم عليها، وذلك من خلال خطط من خلال رعاية الشباب.
■ ماذا عن أزمة الطلاب المغتربين الراغبين فى السكن بالمدينة الجامعية؟
- كل من تنطبق عليه شروط الإقامة تم قبولهم خاصة الطالبات.
■ كيف تواجه الجامعة استقطاب الطلاب فكرياً وانضمامهم لجماعات متطرفة؟
- هذه ليست قضية طلاب الجامعة فقط، إنما شباب مصر بأكمله، ومسؤولية الجامعة تفنيد وتصحيح الأفكار المغلوطة، ويأتى ذلك من خلال الأنشطة الثقافية والدينية والتى تنمى الانتماء للوطن وتصحح الأفكار الخاطئة.
■ ما أنسب الطرق للتصدى للفكر المتطرف من وجهة نظركم؟
- أول شىء التنشئة الاجتماعية ودور الأسرة ومعرفة ماذا يقرأ الأبناء ويسمعون، وعدم تركهم لوسائل إعلام مغرضة، وهناك دور الأزهر والدعاة والأوقاف بالتعاون مع مؤسسات الدولة، والعمل على نشر الفكر الإسلامى الصحيح وما يستند إليه المتطرفون يفند بالحجة والبرهان كذلك تعديل المناهج الدراسية وإعداد المدرسين أنفسهم.
