قال محمد عبدالجبار، رئيس قطاع السياحة الدولية بهيئة تنشيط السياحة، إنه لابد من الاستعانة بالخبرات الدولية في إدارة الأزمات، أو تقييم الخطط والسياسات، التي يتم طرحها لإنقاذ القطاع السياحى.
وأضاف أن نتائج الاجتماع الذي تم مؤخرا مع الخبير الإسبانى كانت إيجابية خاصة فيما يتعلق بضرورة الاستعانة بشركات أمن ذات خبرات عالمية للتعاون مع الجانب المصرى، فيما يتعلق بالإجراءات الأمنية.
وإلى نص الحوار:
■ كيف ترى فكرة الاستعانة بخبرات دولية في إدارة أزمة القطاع السياحى حاليا؟
- فكرة جيدة، كما أنها ضرورة، لأن تقييم الموقف يتم من خلال جانبين، الأول الجانب المصرى الذي تنعكس عليه الأزمة، والثانى هو الطرف صاحب الخبرة الدولية، خاصة حينما يكون صاحب خبرة سابقة في إدارة أزمات مماثلة مثل الخبير الإسبانى، الذي لجأت إليه مصر، وكان رئيسا لهيئة تنشيط السياحة الإسبانية، وحاليا يعمل مستشارا لمنظمة السياحة العالمية، وأدار مجموعة أزمات مشابهة للأزمة الحالية في مصر.
■ ما وجهة نظر الخبير الإسبانى في الأزمة الحالية التي تعيشها مصر؟
- أولا هو متابع للأزمة منذ بدايتها، وعقد مع هشام زعزوع، وزير السياحة وقيادات الوزارة والهيئة، اجتماعا لمناقشة الخطط والسياسات المطروحة لمعالجة الأزمة، وكانت له وجهة نظر، يرى من خلالها ضرورة وجود تعاون بين شركة أمن ذات خبرة عالمية، مع الجانب المصرى، فيما يتعلق بالإجراءات الأمنية، واستخدام ذلك التعاون من خلال نشاط شركات العلاقات العامة التي تتولى تحسين الصورة عن مصر في الخارج، ثانيا اعتبر أن الخطط التي وضعتها الوزارة وهيئة التنشيط في مواجهة الأزمة أدوات جيدة.
■ ماذا عن الموقف من استئناف الرحلات من إنجلترا وروسيا؟
- أولا مصر استقبلت عددا من البعثات والخبراء الموفدين من جانب حكومات البلدان المصدر لحركة السياحة إلى مصر، وكان على رأس تلك الوفود وفد إنجليزى وآخر من روسيا إلى جانب ألمانيا، وكانت مصر تتعاون معهم بشكل شفاف، وكانت هناك لقاءات واجتماعات مثمرة، تؤكد أن العمل يسير في الاتجاه الصحيح.
وتلك الوفود تقدم تقارير إلى بلادها، وتوضع في الاعتبار عند تقييم الوضع واتخاذ القرار المتعلق باستئناف الرحلات، ونتمنى أن تعود الرحلات من الجانبين الروسى والإنجليزى في القريب.
■ ما أحدث المستجدات فيما يتعلق بالسوق العربية؟
- التوجه نحو السوق العربية هو أحد الخطط التي أثنى عليها الخبير الدولى في إدارة الأزمة، والأجهزة المعنية وافقت على تخفيض قوام الفوج السياحى من دول المغرب العربى، تونس، الجزائر، من 5 أشخاص إلى شخصين على أن يتم منح التأشيرات من سفاراتنا بتلك الدول ويثبت بالتأشيرة اسم الوكيل السياحى أو المنشأة السياحية، فتح الباب لزيادة حجم الحركة الوافد من السوق العربية.
ووزير السياحة سيتوجه خلال منتصف ديسمبر للمشاركة في اجتماع وزراء السياحة العرب في الخليج، وسيكون هناك تركيز على جذب الحركة خاصة من السعودية والكويت والإمارات إلى مصر.
■ هل هناك أدوات أخرى لجذب مزيد من حركة السياحة إلى المقاصد المصرية؟
- هناك تنسيق مع وزارة الهجرة لجذب المصريين من المهاجرين خاصة من الجيلين الثانى والثالث لزيارة المقاصد السياحية المصرية سواء على مستوى السياحة الشاطئية أو الثقافية، والمصريون عددهم ليس بالقليل في الخارج، ونرغب في جذبهم.