x

مكاوي سعيد مباراة كرة فى حوش السفارة! مكاوي سعيد الإثنين 30-11-2015 21:05


قدم القنصل الفرنسى بمصر «شارل مجالون» تقريرًا إلى حكومته بتاريخ 9 فبراير عام 1798م يحرضها على ضرورة احتلال مصر مبينا الأهمية السياسة والاستراتيجية لمصر والمزايا المتعددة فى حال استعمارها، وبعده بأيام قليلة تلقت الحكومة الفرنسية تقريرًا آخر من «تاليران» وزير خارجيتها يعرض فيه العلاقة التاريخية بين مصر وفرنسا ويبسط الآراء التى تنادى بمزايا الاستيلاء على مصر، ويقدم الحجج التى تبين أن الفرصة قد أصبحت سانحة لإرسال حملة على مصر وفتحها، كما يتناول وسائل تنفيذ مشروع الغزو من حيث إعداد الرجال وتجهيز السفن اللازمة لحملهم وخطة الغزو العسكرية، ويدعو إلى مراعاة تقاليد أهل مصر وعاداتهم وشعائرهم الدينية، وإلى استمالة المصريين وكسب مودتهم بتبجيل علمائهم وشيوخهم واحترام أهل الرأى منهم، لأن هؤلاء العلماء أصحاب مكانة كبيرة عند المصريين. وبناء على ذلك قاد «نابليون بونابرت» حملته لغزو مصر. مدّعيا أنه صديق للسلطان العثمانى!

وأضاف أنه قدم إلى مصر لكى يقتص من المماليك الذين يبطشون بالشعب المصرى فقط لا غير!.. وهذا نص رسالته إلى المشايخ والأمة وسائر المواطنين المصريين (شعب مصر: بسم الله الرحمن الرحيم، لا إله إلا الله وحده لا شريك له فى ملكه.. أيها المشايخ والأئمة.. قولوا لأمتكم إن الفرنساوية هم أيضاً مسلمون مخلصون، وإثبات ذلك أنهم قد نزلوا فى روما الكبرى وخرّبوا فيها كرسى البابا الذى كان دائماً يحث النصارى على محاربة الإسلام، ثم قصدوا جزيرة مالطا وطردوا منها الكوالليرية الذين كانوا يزعمون أن الله يطلب منهم مقاتلة المسلمين، ومع ذلك فإن الفرنساوية فى كل وقت من الأوقات صاروا محبين مخلصين لحضرة السلطان العثمانى.. أدام الله ملكه.. أدام الله إجلال السلطان العثمانى..أدام الله إجلال العسكر الفرنساوى، لعن الله المماليك وأصلح حال الأمة المصرية)، وعندما تمكن نابليون من الغزو بدأ يتجوّل وهو مرتدى الملابس الشرقية والعمامة والجلباب، وكان يتردد إلى المسجد فى أيام الجمعة ويسهم بالشعائر الدينية التقليدية بالصلاة، ثم طلب مساعدة المسلمين له ليعم الرخاء والازدهار مصر، وعقد اجتماعاً مع علماء الحملة لوضع الخطط للقضاء على الطاعون وإدخال صناعات جديدة وتطوير نظم التعليم المصرى وتحسين القوانين المعمول بها، وإنشاء خدمات بريدية ونظام مواصلات، وإصلاح الترع وضبط الرى وربط النيل بالبحر الأحمر.

وقبيل أن يغادرها مضطرًا قال لكليبر: (إذا أردت أن تحكم مصر طويلا فعليك باحترام مشاعر الناس الدينية واحترام حرمات منازلهم). وعندما احتل الإنجليز مصر عينوا اللورد كرومر مندوبًا ساميا ومعتمدًا لبريطانيا فى مصر، وقد أمضى كرومر بمصر 24 سنة قابضا على زمام ومقدرات مصر من عام 1882م حتى 1906م الذى حدثت به مذبحة دنشواى وأدت إلى إقالته. وله بلايا أخرى متعددة بعدد سنوات حكمه، وله طرفة شهيرة عندما استمع للمطرب عبده الحامولى لمدة طويلة يكرر كوبليه واحد هو «هاتولى حبيبى»، حيث قال «إن شعبا ينتظر آخر لكى يأتى بحبيبه لن يثور أبدًا»!

وجناب سفير بريطانيا بمصر الحالى شعبوى أيضًا اشتهى أن يأكل على عربة فول شعبية، فأحضرها إلى مقر السفارة ودعا موظفيه إليها! هنيئا مريئا للآكلين، بس يارب جناب السفير ما يكونش بيحب الكرة المصرية كمان، ويفكر يعمل مباراة لفريقى الأهلى والزمالك فى حوش السفارة!

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية