يقدر حجم صناعة النبيذ بنحو 200 مليار دولار وتفخر الصناعة بتقاليدها وبارتباطها ببقعة معينة من الأرض لكن ظاهرة الاحتباس الحراري تجبر منتجي النبيذ في العالم على التغير.
وفيما تحاول قمة للأمم المتحدة في باريس، الاثنين، الحد من تغير المناخ فإن منتجي النبيذ من فرنسا إلى أستراليا بدأوا بالفعل يغيرون أساليبهم العتيقة في الانتاج أو حتى يضطرون لاقتلاع حقول كاملة من العنب مع تغير أنماط الطقس التي كانت ثابتة لفترة طويلة وارتفاع درجات الحرارة.
واحتل النبيذ الأبيض الفوار الانجليزي والنبيذ الأبيض والأحمر من المنطقة الاسكندنافية مكانا على أرفف أهم المتاجر المتخصصة لكن مزيدا من العلامات التجارية التقليدية قد يتغير طعمها فيما تؤثر فصول الصيف التي باتت أكثر جفافا وحرارة على خصائص العنب.
ويتسبب ارتفاع درجات الحرارة في نضوج العنب بشكل أسرع.
ويبدأ موسم الحصاد في منطقة بوردو الفرنسية قبل موعده بعشرة أيام مقارنة بعام 1980. أما في منطقة شامبانيا الفرنسية أيضا فيبدأ الموسم قبل موعده بخمسة عشر يوما وفي أستراليا قبل الموعد بثمانية أيام.
ووفقا للجنة التعاون بين الحكومات بشأن التغير المناخي فإن الفترة بين 1983 و2012 كانت الأشد حرارة خلال الأعوام الألف وربعمائة الأخيرة في النصف الشمالي من الكرة الأرضية. وبينما ارتفع متوسط درجات الحرارة 0.7 درجة مئوية بين عام 1850 و1986 فإن من المتوقع أن ترتفع بواقع 0.5 درجة خلال الأعوام العشرين المقبلة فحسب.