انتقدت كوريا الشمالية بشدة تدريبات عسكرية جديدة أطلقتها، الاثنين، القوات المسلحة لجارتها الجنوبية بالقرب من الحدود المشتركة، متهمة سيول بمحاول تقويض أجواء الحوار بين الجانبين.
وذكر موقع «أوريمينزوكيري» الرسمي المخصص للدعايا الكورية الشمالية، الاثنين، أن التدريبات تمثل «عملاً هجومياً يستهدف تقويض تحسين العلاقات بين الكوريتين».
وانتقدت افتتاحية الموقع الإلكتروني، التي حملت عنوان «هل هذا ضروري في ظل أجواء الحوار؟»، المناورات التي بدأت في 5 بلدات تقع شمال غربي كوريا الجنوبية، على مسافة قصيرة من المنطقة منزوعة السلاح التي تفصل بين البلدين. وتحظى التدريبات التكتيكية غير المسبوقة، التي تستمر حتى الجمعة، بمشاركة قوات ودبابات وعربات مدرعة.
ورداً على هذه الانتقادات، دعا متحدث باسم حكومة الوحدة في كوريا الجنوبية النظام الحاكم في بيونج يانج إلى «عدم إدانة أنشطتنا العسكرية في المنطقة الشمالية الغربية» حيث إنها تؤدي إلى «توترات غير ضرورية».
وعلى هذا النحو، تسببت المناورات في اندلاع بؤرة جديدة من النزاع في شبه الجزيرة الكورية في ظل لحظة حساسة، بعدما اتفقت الكوريتان على عقد لقاء رفيع المستوى في 11 ديسمبر المقبل، لبحث تحسين العلاقات وتدشين مرحلة جديدة من السلام الدائم.
وتوجد الكوريتان في حالة حرب من الناحية الفنية نظرا لأن النزاع العسكري انتهى بهدنة وليس اتفاق سلام نهائي.