x

«زي النهارده».. وفاة الشاعر والصحفي كامل الشناوي 30 نوفمبر 1965

د.صلاح فضل: مازال شعره في حاجة لإعادة الدراسة ومازالت تفاصيل حياته الخفية في حاجة للتوثيق
الإثنين 30-11-2015 07:04 | كتب: ماهر حسن |
صورة أرشيفية صورة أرشيفية تصوير : آخرون

قال في قصيدته «أنا الشعب» أو «على باب مصر» التي غنتها أم كلثوم: «وصاح من الشعب صوت طليق..قوى أبىّ عميق عريق يقول: أنا الشعب والمعجزةْ..أنا الشعب لا شىء قد أعجزه.. وكل الذي قاله أنجزه» كما عرفه محبي الغناء بقصيدة لا تكذبي وتغنى بقصائده نجاة الصغيرة وعبدالحليم وعبدالوهاب وفريد الأطرش هذا هو الشاعر والكاتب الصحفي كامل الشناوي وشقيق الشاعرالكبيرمأمون الشناوي.

أما عن سيرته فتقول أنه ولد في ٧ ديسمبر ١٩٠٨فى نوسة البحر مركز أجا دقهلية، ولأنه ولد في أعقاب وفاة الزعيم مصطفى كامل فسماه والده على اسمه، وكان والده قاضيا شرعيا لمحكمة أجا وألحقه بالأزهر، ولم يستمر فيه أكثرمن خمس سنوات، وعمل بدار الكتب التي جعل منها جامعة خاصة وقد بدأمسيرته الصحفية مصححا في جريدة الوادي، ثم في مجلة كوكب الشرق، التي كان طه حسين مديراسياسياً لها فأمر بنقله محرراً بمكتبه.

ثم انتقل إلى روزاليوسف عام ١٩٣٥ وعهد إليه العقاد أن يكتب المقال القصيركما عمل بجريدة الأهرام وكتب فى«آخر ساعة»و المصوروالاثنين وترأس تحرير «آخر ساعة» عام ١٩٤٣ وانتخب عضو بمجلس النواب في ١٩٤٥وانتقل للأخبار وتركها ليرأس تحرير«الجريدةالمسائية»التى صدرت في ١٩٤٩ وعاد للأهرام رئيساً لقسم الأخبار وفى ١٩٥٥صار رئيسا لتحرير الجمهورية ثم رئيسا لتحرير الأخبار وتوفى «زي النهارده» في ٣٠ نوفمبر ١٩٦٥.

ويقول الناقد الأدبي الدكتور صلاح فضل: كامل الشناوي، أحد رموزالشعرالعربي البارزة في منتصف القرن العشرين، كما تألق في الصحافة وفي خلق مناخ أدبي مثير حول الإبداع الشعري من ناحية ونجوم الصحافة والحياة العامة من ناحية أخرى وكانت أبرز إنجازاته اللافتة هي تجديد لغة الشعر بعد المدرسة الرومانسية التي استغرقتها العواطف الجارفة والحالات الوجدانية العارمة.

وقد استطاع أن يخلق نبضا للغة الشعرية على إيقاع الحياة المعاصرة وأن يكتب كلاما يترجم العلاقات الحقيقية المحسوسة بين الرجال والنساء كما يمرون بها في تجاربهم من عشق ووفاء وخيانة وما يرتبط بذلك من تصادم الأهواء ولفح المشاعر الساخنة كما استطاع أيضا بعلاقاته الاجتماعية التي ضمت كوكبة من الفنانين والصحفيين والموسيقيين والمطربين والمطربات أن يروج لهذه الأشعاربما تحمله من ولع بالجمال وحوارات في الحب.

صورة أرشيفية

وقد تغني بهذه الأشعار أجمل الأصوات في قصائد شهيرة مثل لاتكذبي التي تغني بها الثلاثي عبدالوهاب ونجاة وعبدالحليم وقصيدة لست وحدك حبيبها وتجاوز ذلك إلى إثارة الحس الوطني العميق فغنت له أم كلثوم «علي باب مصر».

وقد مثلت هذه القصائد نقلة نوعية بالقصائد المغناة وجسدت الواقع المعاش وخلدت اسمه ولكن للأسف لم يتم تدوين أحاديثه أومجالسه مع إن ما تنأثر منها يشف عن زاد يعبرعن الروح المصرية الأصلية التي تتمتع بولع بالفكاهة والتغني بالعواطف والتغلغل في طبيعة العلاقات الاجتماعية ومازال شعره في حاجة لمزيد من الدراسة وأسرار حياته في حاجة لأن يكتبها أقرب الناس إليه ممن يوثقون تفاصيلها ويستطيعون توثيقها.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية