قال الدكتور وحيد دوس، نائب رئيس لجنة الفيروسات الكبدية، إن الدكتور أحمد عماد الدين، وزير الصحة، وجه «لجنة الفيروسات» بسرعة علاج أعداد كبيرة من مرضى فيروس سى، الذين ينتظرون العلاج بالأدوية الجديدة، والقضاء على قائمة الانتظار الطويلة التى تضم المرضى فى فترة زمنية تتراوح بين 3 و4 أشهر.
وأضاف دوس، لـ«المصرى اليوم»، أن إجمالى عدد المرضى فى قائمة الانتظار 60 ألف مريض حتى الآن، مشيراً إلى أن قرار تأخير علاجهم فى الفترة الأخيرة كان انتظاراً لبدء العلاج بالعقار الجديد «دكلانزا»، ووضع بروتوكول العلاج الخاص به، نظراً لأن هذا العقار يتميز بارتفاع نسب الشفاء، مشيراً إلى أن الأولوية فى العلاج ستكون للحالات المتدهورة صحياً. وتابع أن إجمالى المرضى الذين تم علاجهم بالأدوية الجديدة منذ دخولها مصر فى أكتوبر العام الماضى وحتى الآن 200 ألف مريض، بينهم نحو 140 ألفاً تم علاجهم.
وحول تعرض العديد من المرضى لانتكاسات عقب تناول «سوفالدى»، قال دوس: «الفئة الأولى التى تلقت العلاج منذ وصوله مصر كانت فئة صعبة جدا لاقتصارها على مرضى التليف الكبدى، ونسبة الانتكاسة لهذه الفئة 20%، وهى النسبة العالمية، أما من هم دون ذلك فكانت نسبة الشفاء 92%»، مشدداً على أن الدولة متكفلة بعلاج من تعرضوا لانتكاسة صحية مرة أخرى على نفقتها بالأدوية الجديدة التى لها فاعلية أكثر.
من جانبهم، اشتكى مجموعة من مرضى فيروس سى من تأخر الحصول على العلاج الجديد، رغم أنهم سجلوا بياناتهم وأجروا التحاليل المطلوبة منذ 6 أشهر، فيما أكد آخرون تعرضهم لانتكاسة عقب العلاج بـ«سوفالدى والريبافيرن».
وقال دياب غانم، أحد المرضى، 53 عاماً، إنه تلقى العلاج الثنائى بعقار سوفالدى وريبافيرن لمدة 6 أشهر فى مستشفى حميات قنا، وعقب انتهاء مدة العلاج أجرى التحاليل المطلوبة. وأضاف «دياب» لـ«المصرى اليوم» أنه توجه للمركز الذى تناول فيه العلاج، وأخبرهم بتعرضه للانتكاسة، فطلبوا منه الانتظار حتى يناير المقبل لبدء علاجه مرة أخرى بالأدوية الجديدة، وأضاف: «أخشى أن يكون العلاج بسوفالدى فشنك وضحك على الشعب».