x

مظاهرات غضب فى جنازة ضحية التعذيب بالإسماعيلية

تشييع جثمان الطبيب البيطري، عفيفي حسني، الذي توفي بعد القبض عليه بقسم أول الإسماعيلية تشييع جثمان الطبيب البيطري، عفيفي حسني، الذي توفي بعد القبض عليه بقسم أول الإسماعيلية تصوير : أحمد شاكر

شيع الآلاف من أهالى الإسماعيلية وممثلى القوى السياسية، السبت، جثمان الطبيب البيطرى، عفيفى حسنى، الذى اعتدى عليه ضابط مباحث بقسم أول الإسماعيلية، قبل أيام، بعد اصطحابه من صيدلية زوجته الدكتورة ريم أحمد.

وطالب المشاركون فى الجنازة بالقصاص من الضابط المتهم، وطالبوا النائب العام بحبسه بعد التأكد من اعتدائه على الطبيب بالصيدلية بالضرب، بعد نشر الفيديو الخاص بكاميرا المراقبة بالصيدلية على صفحات التواصل الاجتماعى. وشارك فى الجنازة عدد من النشطاء من قيادات ثورتى 25 يناير و30 يونيو، ورددوا هتافات تندد بممارسات بعض ضباط الداخلية، واختفت عناصر الأمن من الجنازة التى شيعت من مسجد المطافئ إلى قرية نفيشة.

وشارك الدكتور سامى هاشم، نائب الإسماعيلية، فى الجنازة، وأعلن تقديم طلب عاجل إلى وزير الداخلية للتحقيق فى الواقعة وإبلاغ النائب العام لمعرفة تفاصيل التحقيق، وقال إن الواقعة تعكس عدم فهم لطبيعة العمل الأمنى لدى ضابط لا يعبر عن رسالة رجل الأمن، مؤكدا أنه اطلع على الفيديو والذى أفزعه مثل كل المصريين، وقال إنه سيتبنى تشريعاً بالبرلمان يشدد العقوبات على كل من ينتهك كرامة المواطن.

وقالت الدكتورة ريم أحمد، زوجة الطبيب الراحل، إن قاتل زوجها مازال طليقاً، وطالبت النائب العام بالتدخل لحبسه بعد تفريغ الكاميرات الخاصة بالصيدلية. وأكدت أنها لا تستطيع نسيان مشهد زوجها ملقياً على الأرض فى القسم وهى تصرخ، بينما رئيس المباحث يقول «هو بيدلع» وتركوه ليموت، على حد قولها.

وطالب تامر الجندى، المنسق العام للمجلس المصرى الدولى لحقوق الإنسان، وزير الداخلية بوقف مأمور قسم أول الإسماعيلية عن العمل لحين الانتهاء من التحقيقات قى واقعة الضابط المتهم محمد إبراهيم، عقب اتهام زوجته باستعمال القسوةن ما أدى لمقتله داخل القسم.

وانتقد تصريحات مدير الأمن، اللواء على العزازى، عن الحادث فور وقوعه دون معرفة التفاصيل الكاملة، واتهم الطبيب بأنه تاجر مخدرات ونشر تقريرا مغلوطا من المباحث يؤكد عدم دخول الضابط والمخبرين الصيدلية، وهو ما ثبت كذبه من واقع الفيديو المنشور.

من جانبه، قال الدكتور محيى عبيد، نقيب الصيادلة، إن الواقعة تكشف تجاوزات غير مقبولة من الشرطة بعد ثورتين أهم مبادئهما الحفاظ على كرامة المواطن، مشيراً إلى أن النقابة تعلن تضامنها الكامل مع الصيدلانية زوجة الضحية، مؤكداً أن دخول الضابط الصيدلية والاعتداء على زوج صاحبتها أمر غير مقبول.

وقال الدكتور سامى طه، نقيب الأطباء البيطريين، إن النقابة قدمت بلاغًا للنائب العام للتحقيق فى الواقعة، وإن الفيديو يكشف كل الحقائق بكل وضوح، مطالباً وزير الداخلية والنائب العام بالتدخل للحصول على حق الطبيب.

وتساءل على القرقارى، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، كيف يكون الضابط المتهم طليقاً فى ظل أدلة دامغة على تورطه، محذرا من الغضب الشعبى ضد تجاوزات بعض أفراد الشرطة، مشيراً إلى أن المنظمة قدمت بلاغات للنائب العام وأخرى إلى المستشار مخلص قطب، رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان، بالواقعة، لاتخاذ إجراءات قانونية عاجلة ضد الضابط المتورط لاحتواء الغضب الشعبى بعد الواقعة.

من ناحية أخرى، عقد المحافظ اللواء يس طاهر، مؤتمراً مساء الجمعة ، مع نقيبى الأطباء البيطريين والصيادلة وأعضاء مجالس إدارات النقابتين، بحضور اللواء على العزازى، مدير الأمن، والمهندس أبوالسعود جهلان، السكرتير العام للمحافظة، تقدم خلاله بالعزاء لأسرة الطبيب، وأكد أنه لا يقبل أى شكل من أشكال التجاوز من أى مسؤول.

ومن جهته أكد مدير أمن الإسماعيلية أن وزير الداخلية طالب جميع المسؤولين بمختلف قطاعات الوزارة بالتحقيق مع كل مخطئ يتعدى حدود وواجبات مهامه الوظيفية.

وبعد الجنازة، قطع المئات من المواطنين الغاضبين طريق محمد على الرئيسى بمدينة الإسماعيلية، وأشعلوا الإطارات، احتجاجا على عدم حبس الضابط المتورط فى مصرع الطبيب.

وطالب المواطنون، الذين اصطفوا أمام صيدلية ريم، التى تملكها زوجة الطبيب، بإصدار قرار من النائب العام يهدئ الشارع الغاضب، مؤكدين أن فيديوهات اعتداء الضابط على الطبيب داخل الصيدلية، والتى شاهدها الملايين، كفيلة بأن تكون دليلا دامغا على ارتكابه الجريمة وحبسه.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية