عن مجموعة النيل العربية، صدر كتابان للدكتور عمار عبد الغني، الإعلامي ومدرّب التنمية البشرية، الأول بعنوان (مشاكل المراهقين.. القنبلة الموقوتة)، والثاني (النفس البشرية كيف تطمئن؟).
يرسم الكتاب الأول خارطة طريق لأهم وأكبر وأعمق المشكلات التي ربما يتعرَّض لها المراهقين، وشرح أسبابها والعوامل الدافعة لها، ويقدم المؤلف رؤية للخروج من الأزمة قبل فوات الأوان.
كما يستعرض الكتاب الكثير من الدراسات والبحوث التي أجريت حول مشكلات المراهقة ومعاناة الشباب، وأن أكثرهم يعانون من فجوة الأجيال التي تتسع تدريجيًّا ويزداد اتساعها يومًا بعد يوم، بين ما يقومون به من أعمال وبين توقعات آبائهم فيما يجب أن يمارسوه فعلًا بما يتفق مع معاييرهم الأسرية.
ويشير عبدالغني إلى أن 95% من الشباب يعانون من مشكلات بالغة يواجهونها عند محاولتهم عبور فجوة الأجيال التي تفصل بين أفكارهم وأفكار آبائهم.
أما في الكتاب الثاني؛ فيفتح المؤلف دهاليز النفس ويسلط الضوء عن أزمة العيش بالزمن الماضي والمستقبل، وخطورة تجاهل العيش باللحظة، ويقدم مفاتيحا ذهبية لتحقيق الراحة والسعادة والسلام الداخلي.
يقول المؤلف: «النفس البشرية هي اللغز الذي ما زعم زاعم أنه سبر أغوارها واجتاز بحارها وخاض غمارها، وأنه على دراية بأهوائها وطبائعها وحظوظها وما تكتنف من آفات وعِلَل. إذ يكتشف ـ شيئًا فشيئًا ـ أنه كلما تعمّق تاه، وكلما أوغل تعب في الوصول إلى منتهاه وبلوغ مبتغاه؛ لما في النفس البشرية من عِلَل وأغلال، ولما فيها من تناقض واعوجاج وتلوُّن واضطراب يتعذر استيعابه».