x

مؤتمر عالمى للأزهر لمناقشة «الأوضاع فى الأقصى»

الجمعة 27-11-2015 22:57 | كتب: أحمد البحيري, كريمة حسن |
صورة أرشيفية صورة أرشيفية تصوير : آخرون

قررت هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، فى اجتماعها، برئاسة الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، عقد مؤتمر عالمى عن القدس الشريف، فى شهر فبراير من العام المقبل، لمناقشة تطورات الأوضاع فى المسجد الأقصى المبارك، والانتهاكات التى يمارسها الكيان الصهيونى بحق الحرم القدسى الشريف، بالإضافة إلى مناقشة ما يُثار حول زيارة المسجد الأقصى ومدى تأثيرها وانعكاساتها على القضية الفلسطينية ومصلحة الشعب الفلسطينى الشقيق.

وقررت الهيئة تشكيل لجنة من كبار الفقهاء، برئاسة الدكتور نصر فريد واصل، عضو هيئة كبار العلماء، لبحث عدد من المسائل والقضايا الفقهية العالقة، التى تحتاج إلى رأى شرعى حاسم، تنفيذًا لما دعا إليه شيخ الأزهر، خلال كلمته بمؤتمر الأقصر، حين دعا علماء الأمة إلى «اجتهاد جماعى» يُدعى إليه كبار علماء المسلمين، لينظروا فى قضايا الأمة، الآن، لحسم الرأى فيها وقطع أمر الخلاف حولها، وتقديمه للمسلمين فى شتَّى بقاع العالم.

فيما أكد عدد من علماء الأزهر الشريف أن تنظيم هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف للمؤتمر العالمى حول القدس ومناقشة مدى مشروعية زيارة المدينة المقدسة- وهى واقعة تحت الاحتلال- لا يُعد تراجعا فى موقف الأزهر الشريف، لأن طرح هذه القضية للنقاش لا يعنى السماح بزيارة القدس فى الوقت الراهن.

وقال الدكتور نصر فريد واصل، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف: «إن زيارة القدس وهى تحت الاحتلال الصهيونى قد يؤدى إلى الإيحاء بأن مشكلة احتلال القدس قد حُلَّت، بدليل أن زيارتها أصبحت مفتوحة للجميع، ولا داعى لمسألة الاستقلال والمطالبة برفع يد الصهاينة عن القدس».

وأضاف «واصل» أن نصرة القدس بشكل عملى تأتى عبر تدعيم «المقدسيين» سياسيا واقتصاديا، لتثبيت تواجدهم داخل القدس، ليكونوا شوكة فى حلق مخطط التهويد، وإثارة الأمر بشكل منهجى مع المنظمات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان، وذلك مع الاستمرار فى حظر التطبيع السياسى أو الثقافى أو الاقتصادى مع إسرائيل.

ودعا واصل الدول العربية والاسلامية إلى تحرك عربى إسلامى فاعل، لإحياء قضية القدس دوليًا على محاور جديدة، واتخاذ مواقف أكثر جدية فى المحافل الدولية وفى مجلس الأمن الدولى ومنظمة الأمم المتحدة ضد إسرائيل وممارساتها فى المدينة المقدسة.

فيما قال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن والشريعة بجامعة الأزهر: «بعيدا عن مؤتمر مجلس حكماء المسلمين وشيخ الأزهر وزيارة البابا تواضروس، سوف أعرض الحكم الشرعى فى مشروعية زيارة الأقصى من عدمها، فمن المقرر شرعاً ألا يُحظر على الناس شىء إلا بأدلة النهى القطعية، وحيث إن زيارة المعالم الدينية سواء كانت فى ولاية المسلمين أو غير ولايتهم هى جائزة شرعاً، فالنبى أُسرى به من المسجد الحرام، وكان المسجد الحرام فى الولاية القرشية الوثنية فى هذا الوقت، فالنبى عاش فى كنف المسجد الحرام 53 عاماً، حتى هاجر، وكانت الولاية لغير الإسلام، وأيضاً عُرج به من بيت المقدس، والقدس تحت الولاية البيزنطية». وأضاف كريمة: «فى صلح الحديبية، استأذن سيدنا عثمان، رضى الله عنه، الرسول، صلى الله عليه وسلم، فى أن يزور مكة، وكان ذلك قبل الفتح، فأذن له، ويُضاف إلى ذلك أن العرب قالت فى الحِكَم: (زيارة السجين فى سجنه لا تعنى الرضا عن السجان)، وفى ضوء هذا، فإن زيارة القدس والمسجد الأقصى فريضة على جميع المسلمين، لمناصرة المستضعفين فى الأرض وإشعارهم بأن لهم إخوة، وكذلك لتدعيمهم اقتصادياً، وذلك ينطبق على القدس وتل أبيب وغزة وإيلات، والذين يرفضون زيارة تلك الأماكن، متعللين بالتطبيع، هم يغسلون أياديهم من مؤازرة الفلسطينيين». وتابع: «أنا على استعداد تام إذا وُجهت لى الدعوة أن أتوجه فورا إلى القدس الشريف، حيث المسجد الأقصى، دون إبطاء، وأزور مسجد الخليل عليه السلام، وكذلك كنيسة المهد، حيث ولادة السيد المسيح»، مختتما: «لقد دافعت سابقاً عن زيارة الشيخ على جمعة، وبالأمس، دافعت عن زيارة البابا تواضروس، كما شرفت بتسليم بحث بمشروعية زيارة القدس والمسجد الأقصى إلى الرئيس محمود عباس أبومازن، رئيس دولة فلسطين».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية