حذر رئيس الوزراء الهولندي مارك روت، من أن الاتحاد الأوروبي يتهدده خطر المعاناة من نفس مصير الإمبراطورية الرومانية في حالة لم يستعيد السيطرة على حدوده، ويوقف التدفق الهائل من اللاجئين القادمين من الشرق الأوسط ووسط آسيا.
وقال روت، في تصريحات نقلتها صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية على موقعها الإلكتروني، الجمعة، إن الدول الواقعة في جنوب الاتحاد الأوروبي لم تنفذ بعد سياسات متفق عليها لوقف التدفق الذي تجاوز 850 ألف شخص وصلوا عبر البحر حتى الآن هذا العام بحسب منظمة الهجرة الدولية.
وأضاف روت، الذي ستتولى حكومته الرئاسة الدورية للتكتل في يناير المقبل، أن اليونان، التي استقبلت أكثر من 700 ألف لاجئ هذا العام، ربما تزيد قدرتها على الاستقبال إلى 100 ألف على الأقل، حيث التزمت أثينا حتى الآن بنحو نصف ذلك العدد، مؤكدة أنها لا تريد أن تصبح مخيم ضخم للاجئين .
وتابع: «كما تعلمون من الإمبراطورية الرومانية فإن الإمبراطوريات الكبيرة تسقط إذا لم تتم حماية الحدود بشكل جيد؛ لذلك فإن الضرورة تحتم علينا بالفعل تناول الأمر».
ووصف رئيس الوزراء الهولندي، في تصريحاته أزمة المهاجرين بأنها تهديد «إرهابي»، وذلك في أعقاب الهجمات التي وقعت في 13 نوفمبر الجاري بالعاصمة الفرنسية باريس، وقال: «ليس هناك سببا للاعتقاد بأن كافة اللاجئين يعتبرون إرهابيين محتملين الآن، نعم هناك خطر أن يكون هناك إرهابي بين اللاجئين ويتعين علينا تحديد ذلك الشخص بعينه».