x

«الخارجية»: العلاقات «المصرية-الأمريكية» تسير بمنحنى «تصاعدي إيجابي»

الجمعة 27-11-2015 11:26 | كتب: أ.ش.أ |
صورة أرشيفية صورة أرشيفية تصوير : آخرون

قال المستشار أحمد أبوزيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إن العلاقات «المصرية-الأمريكية» تسير بمنحنى «تصاعدي إيجابي»، لافتا إلى وجود مؤشرات حقيقية على ذلك في ضوء الإجراءات المتعلقة بالمساعدات العسكرية والإفراج عن معدات معينة وعقد الحوار الاستراتيجي «المصري-الأمريكي»، والزيارات التي قام بها وفود من الكونجرس الأمريكي إلى مصر، وكلها مؤشرات واقعية وملموسة على أن العلاقة تسير في المنحنى التصاعدي التدريجي الإيجابي.

وأضاف «أبوزيد»، في تصريحات صحفية، الجمعة، أن العلاقات «المصرية-الأمريكية» إستراتيجية، والولايات المتحدة هي شريك لمصر في برامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية وفي الدعم، وهناك تنسيق هام وكبير فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية والدولية، مشيرا إلى أنه منذ أيام قليلة أجرى جون كيري، وزير الخارجية الأمريكي، اتصالا هاتفيا مع الوزير سامح شكري للتشاور حول القضية الفلسطينية والأوضاع في الشرق الأوسط.

جاء ذلك ردا على سؤال حول العلاقات «المصرية-الأمريكية» على ضوء الزيارات المتتالية لوفود أمريكية خلال الأيام الأخيرة إلى مصر.

وعما يتردد عن وجود مبادرات أمريكية لدفع عملية السلام والمفاوضات «الفلسطينية-الإسرائيلية»، أشار «أبوزيد» إلى الجولة التي قام بها وزير الخارجية الأمريكي مؤخرا، التي شملت الأراضي الفلسطينية المحتلة والقدس ورام الله.

واعتبر «أبوزيد» أن هذه الجولة تعكس قدرا من الجدية في التعامل مع الأوضاع المتوترة في الأراضي الفلسطينية، وبالتأكيد على سلم الأولويات والاهتمامات مسألة وقف الاعتداءات المتكررة على الأرض ما بين الجانبين، والنظر في كيفية توفير الحد الأدنى من الحماية للشعب الفلسطيني، وتخفيف الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها الشعب الفلسطيني، وتسهيل الحياة وتوفير الاحتياجات المعيشية للجانب الفلسطيني، إلى جانب البحث في كيفية التعامل مع القضايا الكبرى والقضايا محل التفاوض كيف يمكن وضع لبنة أو وضع أفكار تسهم في استئناف الحوار.

وتابع: أن «كل هذه القضايا معقدة وصعبة، وهناك مواقف متباينة»، مشيرا إلى أن الاهتمام الأمريكي بتلك القضايا والتعامل معها هو تعامل متدرج ويرتبط بانشغالات وقضايا أخرى تنخرط فيها الولايات المتحدة حاليا سواء في الشرق الأوسط أو في مناطق أخرى من العالم.

وقال «أبوزيد»: إن «كل ذلك محل نقاش لكن المهم هو الرمزية في هذه الجولة وما تعكسه من شعور جاد بأن هناك مشكلة وتحديات حقيقية يواجهها الشعب الفلسطيني، وأنه قد آن الأوان لانخراط جاد من جانب الولايات المتحدة الأمريكية للتعامل مع تلك التحديات».

وأكد «أبوزيد» أننا نحرص من جانبنا كمصر على نقل رسائل واضحة للجانب الأمريكي وتؤكد أن القضية الفلسطينية لم تعد تتحمل التحرك دون هدف وإطار زمني، مضيفا: «لابد من هدف نهائي نتفق عليه كي نصل إليه، وإطار زمني من أجل التحرك ولابد من مباديء ومسلمات يتأسس عليها الحوار، وهذا هو الموقف الذي تدفع به مصر وتنسق بشأنه مع الجانب الفلسطيني ومع الدول العربية الأخرى، وهذا ما ستتبناه مصر خلال المرحلة القادمة بعد انضمامها إلى العضوية غير الدائمة بمجلس الأمن الدولي».

وحول اجتماع المعارضة السورية المنتظر انعقاده بالمملكة العربية السعودية، وما تردد عن وجود شروط تركية بعدم تمثيل أعضاء مؤتمر القاهرة ككتلة واحدة ولكن كأفراد معارضين مستقلين، أكد «أبوزيد» أنه لا توجد أي شروط، مشيرا إلى أننا نتحدث عن إطار جامع، وهو إطار مؤتمر فيينا، وما تم الخروج به من توافقات وبالتالي هناك اتفاق بين جميع الدول على أن تطلق العملية السياسية بين الأطراف السورية مع بداية العام المقبل، وهناك اتفاق أيضا على أنه قبل إطلاق الحوار من المهم توحيد مواقف المعارضة السورية إلى حد ما، بما يسمح بتشكيل وفد تفاوضي موحد ومن المهم أيضا القيام بجهد آخر موازي وهو التمييز بين المعارضة السورية الوطنية وبين التنظيمات الإرهابية، وقد تم الاتفاق على أن تضطلع السعودية بالجهد الخاص بتوحيد صفوف المعارضة وأن تقوم المملكة الأردنية الهاشمية بالجهد المتعلق بمسألة التصنيفات الخاصة بالتنظيمات الإرهابية.

وأضاف «أبوزيد»: «أننا لا نريد ولا يجب أن نستبق الأحداث ويجب أن ننتظر إتمام هذه الجهود ثم تجتمع الدول في منتصف ديسمبر المقبل لتقييم ما تم تحقيقه وتحديد الخطوات القادمة، وما يدور وما يتم ترديده إعلاميا ليس دقيقا»، مشيرا إلى أن هناك اتفاقا على الهدف وأن الجميع يجب أن يساهم في تحقيقه.
وأوضح «أبوزيد» أن المطلوب من مصر موافاة السعودية بمجموعة القاهرة (للمعارضة السورية)، التي اجتمعت في مصر والتي حققت شوطا كبيرا في توحيد مواقفها، والمطلوب من دول أخرى أيضا موافاة السعودية ثم يبدأ الجهد الخاص بالتوصل إلى فرق تفاوضية واحدة، وهو أمر «ليس سهلا» وسيبذل خلاله جهد كبير.

وذكر «أبوزيد» أن اجتماع فيينا حول سوريا شهد مناقشات مطولة حول المعارضة ومن يمثلها، وكانت المحصلة النهائية الاتفاق على أنه من الصعب وجود طرف واحد يستطيع أن يزعم أنه يمثل المعارضة السورية، وأنه من الأفضل أن نعمل جميعا من أجل ضم تلك المجموعات والبحث عن أرضية مشتركة لها لتمثل المعارضة السورية وهذا الجهد الذي يتم الآن، مشددا على أن الحديث عن أن أي طرف يمثل المعارضة السورية فهذا كلام غير دقيق.

وعن ظاهرة اعتداء بعض الغربيين على بعض المسلمين وحرق بعض المساجد في أوروبا، وصف «أبوزيد» ذلك بأنه ظاهرة «خطيرة»، مشيرا إلى أنه في إطار مكافحة الإرهاب لابد أن نكون حريصين على مسألة ألا تنجرف أوروبا من جديد في مستنقع «الإسلاموفوبيا»، والمواجهة مع الجاليات العربية والإسلامية لأن هذا الأمر في منتهى الخطورة والقيادات في أوروبا حريصين على تجنب ذلك، وعلى التأكيد على صحة هذا التوجه ولكن علينا بالطبع كدول إسلامية مسؤولية، وأيضا وعلى الأزهر الشريف ودار الإفتاء التي تلعب دورا كبيرا لشرح أن العمليات الإرهابية لا تمت بصلة للإسلام والدين الإسلامي والشريعة.

وتابع: أن «هناك حرصا شديدا على إصدار الفتاوى وترجمتها إلى الإنجليزية والتواصل مع السفراء الأجانب المعتمدين بمصر من جانب الأزهر ودار الإفتاء بهدف الحيلولة دون الوقوع من جديد في مستنقع الإسلاموفوبيا والتمييز ضد الجاليات العربية والمسلمة في أوروبا».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية