قالت مصادر مطلعة بوزارة الأوقاف، إن الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، يسخر من الأئمة حينما يعلن عن وظائف وهمية لأربعة مساجد، مضيفة أن الأمر يتمثل في ترشيح أئمة من المعينين لتلك المساجد.
وأوضحت المصادر، لـ«المصري اليوم»، أن ذلك أمر معتاد، وجرى العرف أن يرشح كل وكيل وزارة من يراه مناسبا لكل مسجد، وليس من خلال إعلان يطالب فيه المعينين بتقديم طلبات موجودة سلفا لدى كل مديرية أوقاف.
وتابعت: «إعلان الوزير يهدف للشو الإعلامي فقط والضحك على الناس بوجود وظائف غير حقيقية، كما هو الحال في مسابقة العمال التي أعلن عنها منذ عام كامل، وكان القصد منها تقنين العمالة المؤقتة ليس إلا».
وأكدت المصادر أن المسابقات التي أعلن عنها بشأن تعيين عمال بالأوقاف وأخرى خاصة بقيادات بديوان الوزارة ومديريات الأوقاف بالمحافظات، «وهمية»، أراد منها الوزير تحقيق قدر كبير من الدعاية والترويج له كوزير ناجح.
وأضافت أنه في الوقت الذي تقدم فيه نحو 97 ألف مواطن لوظائف عمال الأوقاف، يوجد أكثر من 15 ألف عامل بالوزارة غير مؤمن عليهم، بعضهم بنظام العقود المؤقتة والبعض بنظام أجر مقابل عمل، ما يحتم تقنين أوضاعهم، وينطبق الأمر ذاته على قيادات الوزارة الذين تم تعيينهم مسبقا قبل إجراء الإعلان عن مسابقات التعيين.
من جانبه، قال الشيخ محمد عثمان، نقيب الدعاة، لـ«المصري اليوم» إن الجميع يعلم أن محافظة الإسكندرية بها عمالة وهمية كثيرة، وأن تلك المسابقة جاءت لتقنين أوضاعهم، والوزير أراد تحقيق الدعاية لنفسه على حساب الآلاف من المواطنين.
وتابع: «هناك نحو 21 ألف عامل بمديريات الأوقاف يتقاضون 100 جنيه، وهم في انتظار توفيق أوضاعهم، ومسابقة وزير الأوقاف حبر على ورق، والآلاف من الناس تقدموا طمعا في الوظيفة، وكان الأولى بالوزير الصدق مع الناس بدلا من التلاعب بآمالهم وأحلامهم، وهذه إساءة لنا كدعاة إلى الله، فالناس تقول علينا (الأوقاف التي يفترض بها الصدق تكذب علينا)».