حرص الإعلامي الساخر، باسم يوسف، على تسليط الضوء على الحوادث الإرهابية في العالم خلال الشهر الجاري، أثناء تقديمه لحفل توزيع جوائز «إيمي»، ووجه سباب وشتائم للإرهابيين باللغة العربية.
واستهل «يوسف» كلمته، قائلا: «أنا مقدم الحفل الليلة، واسمي باسم يوسف، وأنا عربي، يبدو الأمر وكأنني في برنامج (12 خطوة) لعلاج الإدمان».
وأضاف: «لديّ شيء أرغب في مشاركتكم إياه قبل أن ابدأ، كان من المفترض أن أبدأ حفل اليوم بنكتة إما أن تضحكون عليها جميعا، أو تكون سيئة فأخسر اهتمامكم، ولكن ما يحدث في العالم غير الخطة الأسبوع الماضي، ليس فقط ما حدث في باريس، لكن أيضا في مالي، بيروت، نيجيريا، وسيناء في مصر التي أتيت منها، وغيرهم».
ووصف «يوسف» الوضع بالوحشي والفظيع، وغير العادل ثم قال: «عندما يجتمع الناس معا للاحتفال بالفن والإبداع، فهذا أفضل ما يطمح إليه الجنس البشري، حيث يمكنّا من إيجاد قدرة على التعافي والنمو، وأحب أن أعتبر نفسي جزء من ذلك التعافي، فالأكاديمية اختارتني لتقديم الحفل، وأنا عربي مسلم، ربما لثقتها في إمكانياتي، أو لعدم توفر المال الذي يمكنهم من التعاقد مع شخص أخر، ولكن في كل الأحوال أنا هنا بالفعل».
وأضاف: «الآن سأستمر فيما خططت له من البداية، سنستمتع بوقتنا، لأننا عندما نضحك، يخسرون، عندما نضحك ونحتفل مثل ما نفعل الليلة يخسر هؤلاء الأوغاد الأشرار».
وتابع: «وأنا أصف هؤلاء بالأوغاد فقط لأن (إتش بي أو) أو (هوم بوكس أوفيس)، هي شركة تليفزيونية رئيسية تابعة لعملاق الإعلام تايم وورنر، لا تسمح لي بقول ألفاظ خارجة، لكنني أستطيع أن أسب باللغة العربية، في حالة أن هؤلاء الأوغاد يسمعونني»، ثم نطق «يوسف» ألفاظًا خارجًا باللغة العربية.
واستكمل «يوسف»: «تبدو هذه العبارة قذرة، نعم هي بالفعل قذرة، فاللغة العربية لغة سبابا رائعة، يمكنك أن تشتم ما تريده بالعربية، يجب أن تتعلموا هذه اللغة، والآن أصبحت بحال أفضل».
وقال «يوسف»: «أنا من الشرق الأوسط مثل المسيح، في حال إنكم نسيتم، ورغم ذلك ليس من الجيد في هذه اللحظة أن يكون الشخص من هذه المنطقة».
وأضاف: «أنا سياسي ساخر، ومجرم مدان، ويلقبونني جون ستيوارت مصر، وكحال أغلب العرب عندي مشكلة حب الذات، وأريد أن أقلل من بعض الأسماء الهامة لأشعر بأهميتي ومن هذه الأسماء الكاتب والمؤلف البريطاني، جوليان فيلوز، أحد مؤسسي جوائز إيمي العالمية، نحن الاثنان مولودان في مصر، لكن تفصلنا عن بعض أيام قليلة، قل لهم يا جون».
ووجه «يوسف» كلمة لـ«فيلوز» بالعربية، قائلا: «عامل إيه يا جون؟ تمام؟ حبيبي؟ باشا؟»، ثم أرسل له قبلة على الهواء.
وتطرق إلى الانتخابات الرئاسية الأمريكية، قائلا: «وعندما نتحدث عن مزيج من السياسة والخيانة والقوة والجشع وركوب التنين الجامح، والجنس، فالمكان الوحيد الذي يمكن أن ترى فيه كل هذا على التليفزيون هو الانتخابات الرئاسية الأمريكية، ما عدا الجنس بالتأكيد».
وتحدث «يوسف» عن العلاقة بين المسلمين واليهود، قائلا: «لا أعرف لماذا لا يحل اليهود والمسلمون خلافاتهم؟ اليهود اختيار الرب، ونحن من اختيار أمن الدولة، لماذا لا ينهي المسلمون واليهود خلافاتهم على المذهب المسيحي؟».
وقال «يوسف»: «الدكتور بن كارسون، أحد أبرز المرشحين الجمهوريين المحتملين للانتخابات الرئاسية الأمريكية، قال إنه لا يتخيل أن يكون هناك رئيس مسلم في البيت الأبيض، وكأنكم ليس لديكم حاليا بالفعل رئيس مسلم، أنا أوافق دكتور كارسون، كيف أن يكون هناك مسلم في البيت الأبيض، فكل مشكلة في الغرب يلام المسلمين عليها، وكل شيء آخر يحدث في العالم يلقى باللوم فيه على الولايات المتحدة، فمسلم أمريكي، سيكون أكثر رئيس تعاسة على الإطلاق».
وأضاف: «لذا لا تقلق دكتور كارسون، لن يكون هناك رئيس مسلم في البيت الأبيض قريبا، لكن يوجد مسلم يقدم حفل إيمي اليوم».