بالتزامن مع تصعيد «عسكرى وسياسى» روسى تجاه تركيا، على خلفية إسقاط أنقرة مقاتلة روسية قرب الحدود مع سوريا، أعطى وزير الدفاع الروسى، سيرجى شويجو، توجيهات للخدمة الاتحادية الروسية للتعاون العسكرى والتقنى بالاستجابة السريعة للطلبات المصرية لشراء الأسلحة.
وأعلن نائب وزير الدفاع الروسى، أناتولى أنطونوف، أن روسيا ستبحث فى غضون أسابيع سبل تلبية طلب مصرى للحصول على عدد من الأسلحة الروسية المتنوعة، فيما التقى الدكتور محمد سعيد العصار، وزير الإنتاج الحربى، الاربعاء ، أليسكندر بوتابوف، نائب وزير الصناعة والتجارة، والوفد المرافق له بمقر الوزارة بالقاهرة.
وأكد «العصار»، خلال اللقاء، أن الإمكانيات الصناعية المتطورة والتكنولوجيا المتقدمة لمصانع الإنتاج الحربى تشجع على إقامة تعاون جيد بين مصانع وزارة الإنتاج الحربى المصرية والصناعات الدفاعية الروسية، بما يحقق المصلحة للطرفين.
من جانبه، شدد «بوتابوف» على ضرورة استمرار التعاون فى المجالات المختلفة، خاصة التصنيع والتدريب الفنى، من خلال الاستغلال الأمثل لإمكانيات مصانع الإنتاج الحربى فى زيادة حجم الاستثمار بين الدولتين، مضيفاً أن هذا التعاون يمثل طفرة جديدة فى العلاقات «المصرية- الروسية»، التى شهدت ازدهاراً فى الفترة الماضية.
ونقلت وكالة «نوفوستى» الروسية للأنباء، عن نائب وزير الدفاع الروسى، قوله، فى مؤتمر صحفى، على هامش زيارة وفد عسكرى روسى رفيع المستوى إلى القاهرة، برئاسة وزير الدفاع سيرجى شويجو: «أبدى الرئيس عبدالفتاح السيسى، ووزير الدفاع المصرى الفريق أول صدقى صبحى، الرغبة فى الحصول من بلادنا على طيف واسع من الأسلحة والمعدات العسكرية».
وقالت إن وزير الدفاع الروسى أصدر التكليف اللازم للهيئة الفيدرالية الروسية للتعاون التقنى العسكرى، وكلف بضرورة دراسة مجمل الطلبات المقدمة على هذا الصعيد.
ونقلت الوكالة، عن المسؤول الروسى، قوله: «الأمر الآن يتلخص فى أنه يتعين علينا الرد فى غضون أسابيع على جميع الطلبات المقدمة من الأصدقاء المصريين».
فى المقابل، تمثل التصعيد الروسى ضد تركيا فى تحركات ميدانية شملت إرسال طراد بحرى إلى سوريا، وإعلان العزم على نشر صواريخ «إس- 400» الدفاعية المتقدمة قرب الحدود التركية، وصاحب ذلك تصعيد دبلوماسى روسى، حيث أكدت موسكو أن العلاقات ستُصاب بضرر يصعب إصلاحه.
وقال رئيس الوزراء الروسى ديمترى ميدفيديف إن إسقاط تركيا الطائرة الروسية قد يؤدى إلى إلغاء بعض المشروعات المشتركة المهمة بين البلدين، وأوصى الرئيس الروسى فلاديمير بوتين مواطنيه بعدم زيارة تركيا.