شهد الكاتب الصحفي حلمي النمنم، وزير الثقافة، احتفالية المركز الثقافي الروسي، بمناسبة مرور 55 عامًا على إنشاء جمعية الفيلم المصرية، مساء الثلاثاء بمقر المركز بالتعاون بين الجمعية المصرية لخريجى الجامعات الروسية والسوفيتية، وصندوق التنمية الثقافية التابع لوزارة الثقافة.
وبدأ الحفل، بفيلم تسجيلي حول مسيرة جمعية الفيلم منذ تأسيسها، وقال شريف جاد، رئيس الجمعية المصرية لخريجي الجامعات المصرية والسوفيتية، إن الاحتفالية تكريم للجمعية التي تدعم الثقافة السينمائية على مدي سنوات طويلة، وهي إشارة لأصدقائنا الروس علي التعاون المصري الروسي والتي يتم في وقت في غاية الأهمية، من خلال علاقات وثيقة بين البلدين والرئيسين والشعبين، متمنيا عودة العصر الذهبي للسيتينات حين تم التبادل بين مصر ورسيا في مجال الأفلام وترجمة الكتب والفنون الشعبية.
وأكد ألكسي دفانيان، مدير المركز الثقافي الروسي، أن جمعية الفيلم تمثل نافذة هامة للتواصل بين الثقافتين المصرية والروسية، مشيرا إلى عرض أفلام مصرية هامة من إخراج صلاح أبو سيف ورأفت الميهي وغيرهم بالتعاون مع جمعية الفيلم، موضحا أن كبار نجوم السينما المصرية كانوا ضيوفا على المركز الثقافي الروسي، وأن المركز منح وساما للمخرج الكبير يوسف شاهين بعد إخراجه فيلم «الناس والنيل»، والذي يدور حول تجربة بناء السد العالي.
وقال محمود عبد السميع، رئيس جمعية الفيلم، إن الجمعية الفليم مر من عمرها 55 عاما تعلمنا خلالها من مؤسسها أحمد الحضري الدقة، واستمرت جمعية الفليم بفضل تعليماته، مؤكدا أن الفضل يرجع في استمرار نشاط الجمعية لوزارة الثقافة ممثلة في صندوق التنمية الثقافية لدعمها المتواصل، مشيرا إلى أن الجمعية لا تحصل على دعم من أي جهه أخرى.
وأشار، إلى أن الجمعية قامت بعرض أفلام روسية على مدار تاريخها تقديرا لدور الفن والثقافة الروسية، وفي إطار التعاون الثقافي المصري الروسي.
وقال المهندس محمد أبو سعدة، رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية، إن المركز الثقافي الروسي شهد على مدار تاريخه عددا كبيرا من الأنشطة الثقافية المصرية والروسية المشتركة، وتعكس العلاقات الوثيقة بين البلدين الصديقين، وبلغت في وقتنا الحالي تتويجا لجسور التعاون بين البلدين.
وأعرب أبو سعدة، عن سعادته بالمشاركة في الاحتفال بمرور 55 عاما على تأسيس جمعية الفيلم، التي تأسست في بداية الستينيات، لتكون باكورة حراك سينمائي ونقدي في مصر، شهده ذلك العقد الذي أنشئ خلاله القطاع العام في السينما، وتخرجت خلاله أيضا أول دفعة من دفعات المعهد العالي للسينما.
وأضاف، «نتذكر هذا التاريخ، لندعو كل المهتمين بصناعة السينما في مصر، إلى استحضار هذه الروح التي انطلقت في ستينيات القرن الماضي، لنعمل معا من أجل إنتاج أفلام تتسم بالإبداع والرقي والتجديد، ما لا يتحقق دون إسهام مؤسسات المجتمع المدني جنبا إلى جنب مع المؤسسات الحكومية».
مشيرا، إلى أن جمعية الفيلم أثمرت منذ إنشائها عن أنشطة وفعاليات أثرت في المشهد السينمائي المصري، وهي لا تزال تمارس أنشطتها بنفس الروح والطموح من أجل صناعة سينمائية أكثر رقيا وابداعا.
وقال، إن وزارة الثقافة ممثلة في صندوق التنمية الثقافية قامت بدعم الجمعية خلال 20 عاما من عمرها، مشيرا إلى أن دعم الجمعيات الوطنية واجب حتمي نسعى أن نشارك من خلاله في تحقيق أهداف جمعية الفيلم لكي تستكمل مسيرتها، وتكون حاضرة بقوة في المشهد السينمائي المصري، مؤكدا أن صندوق التنمية الثقافية يعمل جاهدا على الإسهام في النهضة السينمائية المأمولة، مشيرا إلى أن صندوق التنمية الثقافية ينظم المهرجان القومي للسينما، والملتقي الدولي للرسوم المتحركة، ومهرجان القاهرة الدولي لسينما الأطفال، كما يدعم العديد من المهرجانات الدولية والمحلية التي تنظمها مؤسسات أهلية، كل ذلك بهدف الإسهام في تحقيق نهضة سينمائية شاملة.
وفي كلمته، قدم الفنان سامح الصريطي، للشعب الروسي قيادة وحكومة وشعبا التعازي في حادث الطائرة الروسية وطالب الحضور بالوقوف دقيقة حداد على أرواح الضحايا، وقال، إن جمعية الفيلم ساهمت خلال خمسة وخمسين عاما في خدمة الفن والسينما، مشيرا إلى أن التعاون الثقافي الروسي المصري اثمر خلال القرن الماضي عن كثير من المشروعات الفنية، مثل أوركسترا القاهرة السيمفوني والبالية وغيرها.
وأكد، أن امتزاج الثقافة المصرية بالروسية كان سببا في استمرار هذه الثقافة حتى الآن، مطالبا وزير الثقافة أن تكون المرحلة القادمة أكثر المراحل في عمر مصر تعاونا مع الثقافة الروسية.
وفي نهاية الاحتفالية، كرم وزير الثقافة ورئيس المركز الثقافي الروسي، الفنان أحمد الحضري مؤسس جمعية الفليم، والمصور السينمائي محمود عبد السميع، وعادل نور الدين، ومعطي محمد عبد العاطي، والدكتور فاروق ابراهيم، وضياء حسني، والدكتور جلال سعيد، ويوسف حلمي، وميراي جورج، وشريف جاد، كما تم تكريم اسم الراحل سامي السلاموني وتسلمها يعقوب وهبي، واسم الراحل خالد السرجاني وتسلمها شقيقه يوسف السرجاني، واسم الراحل مصطفي عبد الوهاب وتسلمه ابن شقيقه بهاء العشري، والدكتور وليد سيف، وحسن إبراهيم، وأحمد عبد الله، وقدم مجلس إدارة جمعية الفليم شهادة تقدير إلى الكسي دانفيان، مدير المركز الثقافي الروسي.