دعا الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إلى اتخاذ «تدابير عاجلة لتهدئة التوتر»، بعد إسقاط تركيا طائرة عسكرية روسية، الثلاثاء.
وصرح المتحدث باسم الأمين العام، ستيفان دوجاريك، بأن «كي مون» يأمل أن تسمح دراسة ذات مصداقية ووافية لهذا الحادث بتوضيح الأحداث وتفادي تكرارها، مضيفًا أنه أعرب عن «قلقه البالغ» من الواقعة، وأنه «يحض جميع الأطراف المعنيين على اتخاذ تدابير عاجلة لتهدئة التوتر».
وتابع: «على جميع من يقومون بأنشطة عسكرية في سوريا، وخصوصا غارات جوية، أن يجهدوا لتجنب حوادث مماثلة» و«تفادي سقوط ضحايا مدنيين».
وخلص المتحدث إلى أن «ما حصل بين تركيا وروسيا يظهر أن التوافق على حل للأحداث المأسوية في سوريا هو أمر ملح».
من جهته، صرح السفير البريطاني، ماثيو رايكروفت، الذي يترأس مجلس الأمن الدولي في نوفمبر للصحافيين بأنه «حتى الآن لم يطلب أي بلد عقد اجتماع طارئ للمجلس».
وأوضح أنه لم يتم حتى التطرق إلى الحادث خلال المشاورات المغلقة التي أجراها المجلس، صباح الثلاثاء، حول الوضع في السودان وجنوب السودان.
وأضاف: «مستعد بوصفي رئيسا للمجلس للدعوة إلى انعقاده في شكل طارىء في حال تم التقدم بطلب في هذا الصدد».
ووجهت البعثة التركية لدى الأمم المتحدة، الثلاثاء، رسالة إلى مجلس الأمن، شرحت فيها ظروف «انتهاك المجال الجوي التركي»، ولكن من دون تسمية روسيا.
وأكدت تركيا أن مقاتلتين من طراز «سوخوي 24» اقتربتا، صباح الثلاثاء، من الأراضي التركية في منطقة يلداغي هاتاي، وأن انقرة حذرت المقاتلتين 10 مرات في 5 دقائق، طالبة منهما تغيير مسارهما، ولكنهما «انتهكتا المجال الجوي الوطني التركي بعمق 1،36 ميل وطوال 17 ثانية».
وتابعت أن إحدى المقاتلتين امتثلت للتحذير، ولكن الأخرى تجاهلته، وقامت طائرات «إف 16» تركية بإسقاطها في وقت كانت في المجال الجوي التركي، لافتة إلى أنها تحطمت «في الجانب السوري من الحدود».