x

كلمات القاضي شهيد العريش الأخيرة: «هخرج أشوف حد محتاج مساعدة.. مش هستنى بالأوضة»

«عمر» خرج من غرفته لمساعدة المصابين فنال الشهادة
الثلاثاء 24-11-2015 17:55 | كتب: شيماء القرنشاوي |
المستشار عمر حماد شهيد انفجار فندق سويس إن بالعريش المستشار عمر حماد شهيد انفجار فندق سويس إن بالعريش تصوير : اخبار

«لأ أنا مش هستنى فى الأوضة أنا هخرج أشوف يمكن فى حد محتاج مساعدة، مصاب ولا حاجة»، تلك كانت الكلمات الأخيرة للقاضي الشهيد المستشار عمر حماد، وكيل مجلس الدولة، الذى استشهد، صباح الثلاثاء، فى العمل الإرهابى الذى استهدف فندقًا يقيم فيه وعدد من القضاة المشاركين فى الإشراف على الانتخابات البرلمانية فى مدينة العريش بشمال سيناء.

والجملة قالها القاضي في مكالمة هاتفية لم تستغرق أكثر من دقيقتين، مع زميله وصديقه المستشار أيمن قناوى، والذى كان يصاحبه فى الإشراف على إحدى اللجان الانتخابية بمنطقة بئر العبد، إلا أن القدر كتب له ألا يتواجد بصحبته فى الفندق وقت الحادث.

وتحدث الشهيد لزميله بعد وقوع الانفجار الأول الذى كان على بعد أمتار قليلة من الفندق، أخبره فيه بسماعه دوى انفجار شديد هز أرجاء المكان وحطم زجاج النوافذ، وأن حالة من الهرج والمرج سادت المكان وتعالت الصرخات، فطلب منه زميله عدم مغادرة الغرفة أو الخروج من المكان، مشددا عليه أن يبقى فيها دون تحرك حفاظا على حياته، إلا أن الشهيد رفض وقال نصا: «لأ أنا مش هستنى فى الأوضة، أنا هخرج أشوف يمكن فى حد محتاج مساعدة، مصاب ولا حاجة»، وكأن قدر نادى صاحبه معلنا أن ما بقى له فى الدنيا لحظات قليلة، يلقى بعدها وجه ربه الكريم.

وبمجرد خروج القاضى «عمر» من غرفته، أصابه عيار نارى بصدره وأسقطه فى الحال، ليلحق بمواكب «شهداء الواجب».

وقالت مصادر قضائية بمجلس الدولة، لـ«المصرى اليوم»، إن المستشار أيمن قناوى زميل القاضى الشهيد، أصيب بحالة انهيار تام عقب سماعه نبأ استشهاد صديقه، فآخر لحظات عمر زميله فى الدنيا كان يحادثه.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية