قال أحمد المسلماني، المستشار الإعلامي السابق لرئيس الجمهورية، إن التماسك الفكري في المؤسسة السياسية الأمريكية، ممثلة في حزبي السلطة، من أسباب قوة الولايات المتحدة الأمريكية.
وأضاف المسلماني، في تصريحات صحفية الثلاثاء، أن الحزب الجمهوري تأسس بعد الحزب الديمقراطي بسبب الاختلاف حول قضية العبودية، حيث أيد الديمقراطيون العبودية ورفضها الجمهوريون، ولكن بعد إلغاء العبودية لم يعد هناك أي خلاف أيديولوجي بين الحزبين الحاكمين للولايات المتحدة.
وأوضح أن الحزبين أصبحا بمثابة إطارين تنظيميين لفكر واحد وأيديولوجيا واحدة، وحين ظهرت أيديولوجيا مضادة ممثلة في الحزب الشيوعي الأمريكي تم سحقها.
وأشار المسلماني إلى أن المواطن الأمريكي محظوظ بالهندسة السياسية المنضبطة التي تحكم بلاده، من دستور رئاسي قوي، وحزبين هما في الواقع اثنان في واحد، يعملان معا على حماية الحياة السياسية من أي تهديد أيديولوجي.
وأكد المسلماني أن مصر تحتاج إلى هندسة سياسية مماثلة، من دستور رئاسي قوي وحزبين مدنيين كبيرين يحولان دون التهديد الأيديولوجي للأمن القومي المصري.