x

وزير الثقافة يشهد احتفالية اليوبيل الذهبي لذكرى رحيل شيخ النقاد محمد مندور

الإثنين 23-11-2015 22:17 | كتب: سحر المليجي |

شهد الكاتب الصحفي حلمي النمنم وزير الثقافة، احتفالية اليوبيل الذهبي لذكرى رحيل شيخ النقاد محمد مندور، والتي تقام تحت عنوان «محمد مندور بين الفكر الأدبي والفكر السياسي»، والمقامة يومي 23 و24 نوفمبر بالمجلس الأعلي للثقافة.

وقال وزير الثقافة إن هذه الاحتفالية مهمة لأنها جاءت لإحياء ذكرى شخصية رائدة في الثقافة المصرية والعربية، وهو الدكتور محمد مندور، الذي لم يكن ناقدا أدبيا فقط بل سياسيا وصحفيا بامتياز.

وأضاف أن الناقد يجب ألا ينشغل فقط بالأعمال الأدبية ولكن يعمل على نقد كل التخصصات، وهو ما كان جليا واضحا في شخصية محمد مندور الذي لقب بشيخ النقاد، لما قدمه من إسهامات عظيمة في عالم الفكر والسياسة.

وقالت أمل الصبان الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة إننا في ذكرى الاحتفال الخمسين برحيل مندور نحتفل بقيم التنوير والحداثة، فمن جيل الرواد من طه حسين وغيرهم، جاء جيل مندور ليرسخ قيم جيل الرواد التي جاءت مبكرة وترسخت بالرغم من الاحتلال الأجنبي.

وتابعت قائلة: جمع مندور في دراساته في مصر وفرنسا الكثير من المقالات السياسية والأدبية، وكانت فترة بعثته التي بلغت تسع سنوات في فرنسا هي المكون السياسي والعاطفي له، واعتناقه فلسفة النقد الديمقراطي، ومارس فور عودته إلى مصر نشاطه الفكري فكان مفكرا وناقدا، وكانت تؤرقه الوسيلة التي يطرح بها أفكاره ووجد أن الصحافة هي السبيل إلى توصيل فكره، وانضم لحزب الوفد.

واستعرضت الصبان تاريخ حياة الناقد محمد مندور ونضاله السياسي ضد الإحتلال وفساد الطبقة الحاكمة حتي قيام الثورة، ثم عمله بالترجمة ،مشيرة إلى أنه وجد في ثورة يوليو تكريسا لنضاله الذي بدأه في حركة المجتمع والإستقلال الوطني، حيث أعلن إيمانه عن استقلال الأدب بمنهجه عن غيره من العلوم وألا يأخذ بالنظريات الشكلية عن العلوم الأخرى.

وأضافت أن مندور كان تلميذا مخلصا لأساتذته ولكنه كان ثائرا عليهم ناقدا لهم بعد أن كتب تقريرا حول طريقة التدريس في الجامعة، لذلك بقى حيا في تاريخ الأمة من خلال كتاباته بالإضافة إلى خوضه العديد من المعارك الأدبية .

وقالت إن كتاباته مازالت مراجع ودراسات لا يستغني عنها الباحث والأديب والناقد، فتجربة مندور خصبة وتحتاج إلى دراسة ومتابعة ومن هنا جاءت فكرة إقامة هذه الإحتفالية، وإصدار المجلس لكتاب عن شيخ النقاد من تأليف فؤاد قنديل.

ووجه طارق مندور، نجل شيخ النقاد، الشكر لوزير الثقافة والكاتب الراحل فؤاد قنديل الذي سعى لإقامة هذه الاحتفالية.

واستعرض جهود وزارة الثقافة في حماية وحفظ تراث محمد مندور، كما تحدث عن تاريخ حياة مندور منذ طفولته ومشاركته في المظاهرات ضد الاحتلال وفصله من المدرسة الثانوية، وكتاباته في مختلف المجالات مثل مجلة الثقافة ومطالبته بالديمقراطية الإجتماعية والعدل الإجتماعي.

وأشار إلى أن محمد مندور هو أول من طرح فكرة مجلس الدولة، مشيرا إلى أنه جمع في ترجماته بين الكتابات الفرنسية والإنجليزية التي كانت تعبر عن المنظور الديمقراطي لمندور وفكره، مستعرضا الكثير من مقالات مندور وكتاباته.

وقال الناقد شعبان يوسف إننا نحتفل بقيمة سياسية وفكرية كبيرة لابد وأن نحتشد لها احتشادا خاصا، فمندور كتب في النقد القديم والحديث وتعددت معاركه الأدبية إلى اللغويات، ودخوله في معارك مع الكثير من مفكري العصر أمثال عباس العقاد وطه حسين، مشيرا إلى أن المعارك لم تكن هي السمة الأساسية التي اتسم بها مندور ولكنه كان معلما بالفعل متأثرا في ذلك بما حصل عليه من علوم لغوية وفكرية وجمالية في رحلته إلى فرنسا.

وأضاف أن مندور انشغل بالمسرح فكتب عن توفيق الحكيم كتابا مهما وعن مسرحيات احمد شوقي، وكان عضوا في لجان التحكيم المسرحي منذ منتصف الخمسينيات، مشيرا إلى علاقة مندور بثورة يوليو وكتابه «الديمقراطية السياسية» والذي يضئ الكثير من الأفكار المندورية، مؤكدا أنه لم تكن هناك خصومة بين مندور وثورة يوليو، كما أنه ليس واحدا من رجال يوليو ولم يكن منشدا خاصا لثورة يوليو بل كان ناصحا لرجالها.

واستعرض شعبان يوسف الخطوات التي عملت عليها اللجنة المنظمة للإعداد للإحتفالية ومحاولة دعم الإحتفالية بالعديد من الكتاب والنقاد المهمين الذين سيستطيعون إتمام الصورة النقدية عن مندور.

تتضمن الاحتفالية 7 جلسات، ويرأس الجلسة الأولى الدكتور صلاح فضل، ويتحدث فيها كل من إبراهيم فتحي عن «تطور المنهج النقدي عند محمد مندور»، وعبدالسلام المسدي وزير الثقافة التونسية الأسبق عن «محمد مندور: عالم اللسان الذي ضل سبيله»، وفتحي أبوالعينين عن «من النقد التحليلي إلى النقد الأيديولوجي»، وكريم مروة المفكر اللبناني عن «محمد مندور السياسي»، ومحمد عبدالمطلب عن «محمد مندور والقراءة الثقافية للنص».

وتقام الجلسة الثانية برئاسة حلمي شعراوي، ويتحدث فيها كل من أحمد بهاء الدين شعبان عن «محمد مندور: الأفكار السياسية والانحيازات الاجتماعية»، وجمال شقرة عن «محمد مندور والفكر السياسي»، وعمار على حسن عن «مواقف وأفكار لتمرد دائم»، والناقد الأردني الدكتور يوسف أبوالعدوس عن «محمد مندور ناقداً»، ومحمد الشافعي عن «قلم هادر.. وصحفي ثائر».

وتبدأ الجلسة الثالثة في تمام السابعة مساءً الاثنين، ويرأس الجلسة الدكتور محمد شاهين أستاذ الأدب الإنجليزي بالجامعة الأردنية، ويتحدث فيها كل من شوكت المصري عن «محمد مندور ناقداً.. قراءة في كتَّاب الشعر المصري بعد شوقي»، وعبدالسلام الشاذلي عن «قراءة مندور للتراث في ضوء النظريات الأدبية المعاصرة»، ومدحت الجيار عن «محمد مندور التنظير والتأثير»، ومسعد عويس عن «رسائل من جيل محمد مندور إلى قادة العلم والثقافة والسياسة في الوقت والراهن»، وهويدا صالح عن «محمد مندور ناقداً».

وتبدأ فعاليات اليوم الثاني الثلاثاء 24 نوفمبر، بالجلسة الرابعة؛ في تمام العاشرة صباحاً، ويرأس الجلسة الدكتور أنور مغيث رئيس المركز القومي للترجمة، ويتحدث فيها كل من صلاح السروي عن «تطور الرؤية النقدية عند محمد مندور من الجمالية الإنسانية إلى النقد الأيديولوجي»، والدكتور عبدالرحيم العلام رئيس اتحاد كتاب المغرب عن «في الحاجة إلى محمد مندور نحو وضع اعتباري للآدب»، وعمر شهريار عن «مفهوم النقد عند محمد مندور»، وهدى توفيق عن «النقد القصصي عند الدكتور محمد مندور».

ويرأس الجلسة الخامسة عبدالرحيم العلام، ويتحدث فيها كل من سلوى بكر عن «من الحكيم القديم إلى المواطن الحديث»، وسيد محمود عن «محمد مندور وانتفاضة العمال والطلبة في 1946»، وشوقي بدر يوسف عن «د. مندور وأثر الثقافة الأوروبية على تراثه الفكري والنقدي»، ومحمد إبراهيم طه عن «نماذج بشرية.. قراءة في المنهج»، ونبيل حداد عن «محمد مندور والصحافة التفاتات ريادية في التنظير والممارسة».

وتقام الجلسة الدكتور أحمد مجاهد رئيس هيئة الكتاب السابق، ويتحدث فيها كل من عبدالرحمن حجازي عن «المنهج الأسلوبي عند محمد مندور»، وعزة كامل عن «محمد مندور ورؤيته في التطور الثقافي»، ومحمد شاهين عن «موقع محمد مندور من النقد الأدبي المعاصر والنظرية الأدبية»، محمود الضبع عن «محمد مندور والفكر النقدي».

كما تعقد في السادسة مساءً مائدة مستديرة بعنوان «محمد مندور بين الفكر الأدبي والفكر السياسي»، يديرها الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة الأسبق، ويشارك فيها كل من أحمد مجاهد، وأنور مغيث، وخيري دومة، وشعبان يوسف، كريم مروة، وعبدالرحيم العلام، وعبدالرشيد الصادق محمودي، وعبدالقادر حميدة، وماجد يوسف، ومحمد شاهين، ومحمد صلاح زيد، ومروة مختار، والكاتب الأردني نبيل حداد، وهدى وصفي، وهيثم الحاج على، يوسف أبوالعدوس.

وتبدأ الجلسة السابعة والأخيرة في تمام الثامنة مساءً، ويرأس الجلسة المفكر الأردني يوسف أبوالعدوس، ويتحدث فيها كل من محمد عليوة عن «لغة النقد عند محمد مندور»، وصالح سليمان عن «مرتكزات الفكر النقدي والاجتماعي والسياسي عند محمد مندور»، ومحمد يونس عبدالعال عن «من رسائل محمد مندور إلى طه حسين».

كما يصدر المجلس الأعلى للثقافة عدداً من الكتب الخاصة بالأديب محمد مندور منها «محمد مندور شيخ النقاد، محمد مندور ذكريات أدبية»، كما يصدر المركز القومي للترجمة عدداً من ترجمات محمد مندور، بجانب تنظيم معرض لإصدارات هيئات وزارة الثقافة، وخصم 50% على إصدارات المجلس.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية