x

حوادث «الكراهية ضد مسلمى بريطانيا» ترتفع 300%.. وبروكسل فى حالة «إنذار قصوى»

الإثنين 23-11-2015 22:01 | كتب: غادة حمدي, وكالات |
صورة أرشيفية صورة أرشيفية تصوير : وكالات

بدأ الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند سلسلة مشاورات دبلوماسية من أجل ائتلاف واسع ضد تنظيم «داعش»، إذ استقبل فى قصر الإليزيه بباريس، أمس، رئيس الوزراء البريطانى، ديفيد كاميرون، الذى وعد بتقديم دعم «حازم» إلى فرنسا، وعرض عليها وضع قاعدة جوية بريطانية فى قبرص تحت تصرفها، فيما حذرت منظمة «التعاون الإسلامى»، أمس، من أن «الكراهية والإسلاموفوبيا فى العالم وصلت إلى مستوى يثير القلق»، فى حين نقلت صحيفة «إندبندنت» البريطانية عن تقرير أعدته مجموعة عمل للحكومة البريطانية حول «الإسلاموفوبيا» أن المسلمين فى بريطانيا تعرضوا منذ اعتداءات باريس إلى 115 هجومًا، أى بارتفاع نسبته 300%.

وتوجه هولاند وكاميرون، فى بداية لقائهما، إلى مسرح «باتاكلان» بباريس، لتكريم ذكرى 89 شخصًا لقوا حتفهم فى أعنف هجوم شهدته العاصمة الفرنسية، ضمن سلسلة الهجمات التى ضربتها فى 13 نوفمبر الجارى، وأسفرت عن 130 قتيلاً. ولاحقًا، أكد «هولاند» أن الهدف العسكرى فى سوريا والعراق هو «إلحاق أكبر ضرر ممكن» بتنظيم «داعش»، الأمر الذى أعلن «كاميرون» عن تأييده «بكل حزم».

وقال «هولاند»، فى مؤتمر صحفى مشترك: «سنكثف ضرباتنا، وسنختار الأهداف التى من شأنها أن تلحق أكبر ضرر ممكن بهذا الجيش الإرهابى»، مشيراً إلى «التزامات مشتركة» مع لندن فى مجال الدفاع، فيما قال «كاميرون»: «أدعم بقوة خطوة الرئيس هولاند لضرب داعش فى سوريا»، مؤكداً «قناعته بضرورة قيام بريطانيا بذلك أيضاً»، وأوضح «كاميرون» أنه وضع تحت تصرف فرنسا قاعدة جوية بريطانية فى قبرص لتوجيه ضربات ضد «داعش»، فضلًا عن عرضه مساعدات إضافية فى مجال إعادة التزويد بالوقود فى الجو، مشيرًا إلى أن الدولتين قررتا تعزيز جهود تبادل المعلومات الاستخباراتية بشكل أكبر.

ويدشن هذا اللقاء أسبوعًا من المحادثات الدبلوماسية المكثفة التى سيجريها «هولاند»، أملاً فى بناء تحالف واسع ضد «داعش» بعد أيام على اعتداءات باريس التى تبناها التنظيم. وبعد لقائه «كاميرون»، يجرى «هولاند»، اليوم، محادثات مع الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، فى واشنطن، ثم مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، غدًا فى باريس، ومع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، بعد غدٍ فى موسكو، ومساء الأحد المقبل سيلتقى الرئيس الصينى شى جينبينج، فى باريس.

من ناحيته، أعلن وزير الخارجية الفرنسى، لوران فابيوس، فى برازيليا، أمس الأول، أن متشددى «داعش» هم «وحوش، ولكنهم 30 ألفًا»، واعتبر أنه «لا يمكن تصور ألا تتمكن جبهة تضم فرنسا والولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا وروسيا وتركيا ودولاً أخرى من القضاء عليهم».

وفى حين أقلعت مقاتلات فرنسية، أمس، من حاملة الطائرات «شارل ديجول» فى شرق المتوسط للقيام بأولى مهماتها فوق مناطق خاضعة لسيطرة «داعش» فى العراق وسوريا، دعت الشرطة الفرنسية عامة الشعب إلى مساعدتها فى التعرف على هوية انتحارى آخر، مشارك محتمل فى التفجيرات عند استاد فرنسا، ونشرت الشرطة صورته.

وشهدت بروكسل، أمس، ولليوم الثالث على التوالى، حالة «إنذار إرهابى» قصوى من إغلاق المدارس إلى توقف قطارات الأنفاق وانتشار قوات الأمن، غداة سلسلة عمليات للشرطة لم تسمح بتوقيف المشتبه به الرئيسى فى التحقيق فى اعتداءات باريس، صلاح عبدالسلام، لكن النيابة العامة الفيدرالية فى بلجيكا أوضحت أن المداهمات أسفرت عن توقيف 21 شخصًا، وذكرت تقارير صحفية أن «عبدالسلام» تمكن من مراوغة قوات الأمن والهروب إلى ألمانيا المجاورة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية