فى الذكرى الثالثة لغرق العبارة «السلام 98» فى البحر الأحمر نظم أهالى الضحايا أمس وقفة احتجاجية على سلم نقابة الصحفيين، طالبوا خلالها بضرورة إعادة محاكمة ممدوح إسماعيل، مالك العبارة، إلى جانب استخدام تحليل DNA لاستعادة جثث الضحايا، وأعقبها مؤتمر الاحتفالية الذى بدأ بالوقوف دقيقة حدادًا على أرواح الضحايا وتلاوة ما تيسر من القرآن الكريم.
ساد بكاء مرير وصراخ داخل القاعة، فور عرض فيلم فيديو يجسد كارثة العبارة واللحظات الأخيرة قبل غرقها، حيث طالبت أخوات وأمهات الضحايا بوقف عرض الفيلم الذى يفتح «جراحًا قديمة» - على حد قولهن - إلا أن المحامين أصروا على استكمال الفيلم، مما استقز مشاعر الغضب بينهن.
إلى ذلك استنكر عدد من الصحفيين موقف مقرر لجنة الحريات بنقابة المحامين فيما يتعلق بالاحتفالية التى نظمها فى ذكرى الكارثة، واتهموه بمحاولة «استغلال» أزمة عبارة السلام الغارقة من أجل تحقيق مصالح انتخابية، مستنكرين محاولة أنصاره، وأغلبهم ينتمى للجنة، منعهم من الحصول على صورة من توكيلات اثنين من أهالى الضحايا الذين احتجوا على الاحتفالية التى أقامها، قائلين: «لدينا توكيلات له منذ 3 سنوات للدفاع عن حقوقنا ولم يفعل شيئًا، ولم يسع إلى حل مأساتنا كما وعد من قبل».
وأعرب الصحفيون عن غضبهم العارم إزاء قيام المحامين بمنع شابين من أسر الضحايا من الحديث معهم، للوقوف على حقيقة الأمر، وقاموا بخطف توكيلات التقاضى التى قدماها لهم للدفاع عن حقوقهم، مما جعل الصحفيين يوجهون انتقادات شديدة لمقرر لجنة الحريات السابق وأنصاره، معتبرين أنه قام باستئجار قاعة بآلاف الجنيهات فى نقابة الصحفيين كى يروج نفسه انتخابيًا ويقدم «شو إعلامى».
