عقد الدكتور مصطفى مدبولي، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، الاثنين، اجتماعا مع ممثلي الملاك بمنطقة مثلث ماسبيرو، بحضور الدكتور جلال سعيد، محافظ القاهرة، ومسؤولي صندوق تطوير المناطق العشوائية.
وقال الوزير، في بداية الاجتماع، نحن نعمل على تطوير هذه المنطقة بالصورة التي تتناسب مع طبيعتها، ورغبة الدولة في أن يتم ذلك بدون ضرر لأحد، وأن يكون الجميع مستفيدين، فمن مصلحتنا جميعا أن يحدث التطوير.
وأضاف مدبولي: «هناك عدة خطوات تم اتخاذها في جهود تطوير المنطقة، حيث تم عقد لقاء مع السكان، كما تم طرح مسابقة عالمية لإعادة تخطيط مثلث ماسبيرو، وطبقا لقانون البناء الموحد، هذه المنطقة أعلنت كمنطقة إعادة تخطيط وتنمية، وتم استصدار القرار الخاص بذلك من المجلس الأعلى للتخطيط والتنمية العمرانية، برئاسة رئيس مجلس الوزراء، والقانون أكد على إجراءات محددة لإعادة التخطيط، منها حصر السكان بالمنطقة، والمحافظة سبق أن أعلنت بالفعل عن لجنة لاستلام ما يثبت الإقامة من ساكني المنطقة، وتقدم حوالي 5 آلاف، كما تم تشكيل لجنة لتقييم العقارات الموجودة بالمنطقة، وستنتهي من أعمالها خلال أيام، واللجنة تضم خبراء عقاريين محايدين، يقومون بتقييم جميع العقارات الموجودة».
وأوضح الوزير أنه سبق توقيع وثيقة اتفاق بين الملاك والسكان بشأن تطوير المنطقة، كما تم الإعلان عن نتيجة مسابقة إعادة تخطيط مثلث ماسبيرو، وتم اختيار 3 مكاتب من أشهر المكاتب العالمية.
وأشار إلى أنه بمجرد انتهاء عمل لجنة تقييم العقارات من عملها، وكذا تسكين وتطابق من تقدم بأوراقه إلى المحافظة مع الواقع، سنبدأ في استبيان الآراء النهائية للسكان بشأن الحصول على التعويض المناسب، أو البقاء في المنطقة، لافتا إلى أن الحل المتكامل بتوافق جميع الأطراف هو ما سيصلح لتطوير هذه المنطقة، وليس الحل الفردي، ونحن كدولة مصلحتنا في أن يتم تطوير هذه المنطقة لأنها ستجذب استثمارات، وتغير واجهة النيل.
وقال الوزير للملاك: «انتهزوا هذا الظرف الاستثنائي، فهناك رغبة حقيقية من الدولة لإتمام مشروع تطوير المنطقة، ولن يستطيع أي منكم منفردا أن ينجز هذه المهمة»، مشددا على أن الحكومة ملزمة بالحفاظ على حقوق الشاغلين للوحدات، وألا يكون هناك خاسر من مشروع التطوير.
من جانبه، قال محافظ القاهرة، إنه يتفق مع ما طرحه وزير الإسكان، مؤكدا أن هناك إرادة سياسية حقيقية لإحداث تغيير وتطوير حقيقى بمثلث ماسبيرو، وانتشال هذه المنطقة من وضعها الحالي إلى وضع أفضل.
وعبَّر ممثلو الملاك عن سعادتهم باللقاء، قائلين: «نحن معكم»، مؤكدين أنهم على استعداد للمشاركة في حل مثالي لتطوير المنطقة، وأشاروا إلى ضرورة أن تكون هناك قواعد ومحددات تحكم عملية التطوير، وأن يتعرفوا على تفاصيل أكثر بشأن طبيعة المشروعات التي ستنفذ، ودراسات الجدوى المختلفة، فطلب وزير الإسكان منهم أن يعقدوا اجتماعات مشتركة للاتفاق على رؤية موحدة للمنطقة تُمثل الملاك، وأن يقدموا أيضا تصوراتهم لتطوير المنطقة وإدارتها، والإطار القانوني، والجدوى الاقتصادية.