x

إنتر ميلان.. كتيبة الـ«يتش» وفلسفة مانشيني يقودان الفريق للقمة

الإثنين 23-11-2015 11:07 | كتب: هيثم محمد |
صورة أرشيفية صورة أرشيفية تصوير : آخرون

بوفيتيتش، ليايتش، بروزوفيتش، هاندانوفيتش وبيريزيتش، ربما تختلف جنسياتهم ما بين صربي وكرواتي وسلوفيني ومونتينجري، لكن ما جمع هذه الأسماء معًا هو اللون الأزرق والأسود للنيراتزوري إنتر ميلان، ومدرب ربما لا يقدم كرة قدم ممتعة، لكنها كفيلة بإيصال فريقه لقمة الكالتشيو.

روبيرتو مانشيني حتى الجولة الماضية، واجه هجوم شرس على الرغم من صدارته الترتيب، نظرًا للأسلوب الدفاعي لفريقه والعقم الهجومي، فالفريق دائمًا ما يكتفي بنتيجة 1-0 دون تقديم أداء مقنع.

وفي بعض المباريات لعب الحظ وسمير هاندانوفيتش دورًا كبيرًا في الخروج بهذه النتيجة، كما واجه مانشيني انتقادات عديدة بسبب تغيير خطة اللعب المستمر كل مباراة، تارة 4-3-1-2، ومرة 4-3-3، 4-2-3-1، أو حتى 3-5-2، لكن، هل مانشيني كان مخطئًا على طول الخط ويستحق هذا النقد؟، أم أنه عبقري يعرف ماذا يفعل ويعمل في صمت؟.

يُحسب لروبيرتو حتى الآن ترميم دفاع النيراتزوري بشكل كبير، الفريق هو الأقوى دفاعياً في أوروبا كلها باستقباله فقط 7 أهداف، قلبي الدفاع وصلابة خط الوسط هما العامل الرئيسي في ذلك، الثنائي ميراندا ومورييو، يعيدا للأذهان ثنائية لوسيو وصامويل، كما أن ميلو وميديل وكوندوجبيا وجوارين وبروزوفيتش، ربما لا يكونوا لاعبين من الطراز الأول، لكنهم لاعبون جميعهم يتميزون بالقوة البدنية واللياقة العالية التي تتيح للفريق تكوين ساتر دفاعي قوي في منتصف الميدان، يصعب على أي فريق اجتيازه، وإن كان هذا عاد بالسلب على الشق الهجومي للفريق، في الوقت الذي كسر الفريق العقدة أمام فروزينوني، ذلك لأن مانشيني أشرك رباعي ذو خصائص هجومية في صورة ليايتش ويوفيتيتش وبيابياني وإيكاردي، وهو ما يأخذنا للنقطة التي انتقد بسببها المانشيو كثيرًا حتى الآن.

فعديد من الانتقادات وجهت لمانشيني لكثرة تغييره للرسم التكتيكي ومراكز اللاعبين، ولكن النقطة الإيجابية التي عادت على الفريق من هذا، هو أن الجميع يملك فرصة المشاركة، فلا يوجد لاعب ضامن لمركزه، حتي إيكاردي القائد والنجم مثلما كان الوضع أمام روما، أو يوفيتيتش الملهم والعقل كما حدث أمام تورينو، وبالتالي لا تشعر بتأثر كبير إذا غاب أحد اللاعبين، وتعطي الفرصة لآخرين للبروز وإعادة تقديم أنفسهم مثلما حدث مع الظهيرين دي أمبروزيو وناجاتومو اللذين بدءا الموسم خارج الحسابات، ثم تحولا إلى أساسيان مع الوقت، أو الكرواتي بروزوفيتش، الذي بدأ في التطور في اللقاءات الأخيرة هو الآخر، كما أنها تعطي مرونة تكتيكية للفريق أمام المنافسين.

مانشيني يختار خطته ومن ينفذها على أرضية الميدان على حسب المنافس، فمثلا، هو اختار 3-5-2 أمام التورو ليواجهه بنفس طريقته، أو كما لعب مع الفروزينوني بتشكيل يغلب عليه النزعه الهجومية، حتى على صعيد الأظهرة في صورة الثنائي الهجومي تيييس وناجاتومو، لاستغلال الفوارق الفنية بين الفريقين.

حتى الآن، مانشيني نجح في إسكات كل منتقديه، وتربع على صدارة الكالتشيو، ولكن عليه أن يأخذ الانتقادات التي توجه له ولفريقه بعين الاعتبار، لأن ربما تكون طريقته في إدارة الأمور ناجحة حتى الآن، وتقدم أفضل النتائج، لكن الموسم لا يزال طويلًا، وستأتي أوقات ربما سيكون عليه إعادة النظر في بعض الأمور الفنية، وربما يكون لقاء الأسبوع القادم أمام نابولي هو الاختبار الحقيقي لمانشيني، عندما يحل ضيفا على البرتينوبيي، لقاء سيحدد معدن الإنتر هذا الموسم إن كان قادر على الاستمرار في الصدارة ام لا.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية