x

«زي النهارده».. وفاة شاعر المهجر إيليا أبو ماضي 23 نوفمبر 1957

الإثنين 23-11-2015 07:20 | كتب: ماهر حسن |
صورة أرشيفية صورة أرشيفية تصوير : اخبار

يعتبر من أهم شعراء المهجر في أوائل القرن العشرين، وتنوع شِعره بين النزعة الفلسفية التأملية، والموضوعات الوطنية والسياسية، كما لقب بـ«شاعر المهجر».

إيليا أبوماضي، ولد في 1890 بلبنان، ونشأ وسط عائلة بسيطة الحال، لذلك لم يستطع أن يدرس في قريته سوى الدروس الابتدائية البسيطة، دخل مدرسة المحيدثة القائمة في جوار الكنيسة، وعندما اشتد به الفقر في لبنان، رحل «إيليا» إلى مصر في 1902، للتجارة مع عمه، الذي كان يمتهن تجارة «التبغ»، وهناك التقى أنطون الجميل، الذي كان قد أنشأ مع أمين تقي الدين مجلة «الزهور».

اُعجب «الجميل» بذكاء «أبوماضي» إعجابًا شديدًا، ودعاه إلى الكتابة بالمجلة، فنشر أولى قصائده بالمجلة، وتوالى نشر أعماله، إلى أن جمع بواكير شِعره في ديوان أطلق عليه اسم «تذكار الماضي»، وصدر في عام 1911، وكان يبلغ عمره وقتها 22 عامًا.

لم يسلم «أبوماضي» من مطاردة السلطات بسبب شِعره الذي تميز بالنزعة الفلسفية التأملية، والموضوعات الوطنية والسياسية، فاضطر إلى الهجرة إلى الولايات المتحدة في عام 1912، وأقام بولاية «أوهايو» لمدة أربع سنوات، عمل فيها بالتجارة مع شقيقه «مراد»، ثم رحل إلى نيويورك.

وفي «بروكلين»، شارك «إيليا» في تأسيس الرابطة القلمية مع جبران خليل جبران، وميخائيل نعيمة، ثم أصدر مجلة «السمير» عام 1929، ونشر فيها معظم «أدباء المهجر» كثيرًا من إنتاجهم الأدبي شعرًا ونثرًا، واستمرت في الصدور حتى وفاة أبوماضي «زي النهارده» في 23 نوفمبر عام 1957.

ومن أشهر مجموعات «أبوماضي» الشعرية «تبر وتراب»، و«الجداول»، و«الخمائل»، وكان قد تزوج من دوروتي دياب، ابنة نجيب دياب، الذي أصدر مجلة «مرآة الغرب» في أمريكا، وأنجب منها ثلاثة أولاد هم «ريتشارد، وإدوارد، وروبرت».

ويقول الناقد والشاعر الدكتور مدحت الجيار أستاذ النقد الأدبي بآداب الزقازيق أن إيليا أبوماضي من شعراء المهجر المتفردين وإن اششترك في الخصائص العامة لشعراء المهجر كما تميز بروح التفاؤل والرؤية الفلسفية والالتصاق الحميم بالوطن على بعد المسافات وتتميز قصائده بالاسترسال والتلقائية رغم نزعتها الفلسفية وكان له تأثير كبير على شعراء الرومانسية مثل ميخائيل نعيمة وعلي محمود طه وغيرهم وقد وثق الغناء العربي لعطائه بعدد من قصائده المغناة والتي أذكر منها «لست أدري» لعبدالوهاب.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية