نفى المستشار أحمد أبوزيد، المتحدث باسم الخارجية المصرية، الأحد، صحة واقعة تعذيب مواطن سوداني في قسم شرطة عابدين.
أخبار متعلقة
وقال، في مداخلة هاتفية في برنامج «البيت بيتك»، إنه تابع ما أثير في الإعلام السوداني ومواقع التواصل الاجتماعي حول تعرض بعض السودانيين للمضايقات في مصر، وكان الأمر محل اهتمام من الخارجية والسلطات المصرية.
وأضاف أنه لا يمكن أن تكون الواقعة حدثت، لأنه من غير المعتاد أن يحدث ذلك، متابعًا: «مستحيل يكون الكلام صحيح، لكننا تدخلنا لمعرفة تفاصيل الموضوع، وتلقينا مذكرة من السودان بخصوص الموضوع».
وذكر أن السفير سامح شكري، وزير الخارجية، التقى السفير السوداني، واستمع له، ونقل له أنه بعد التأكد من أجهزة الدولة في الداخل، فإن الأمر لا يكمن أن يكون حدث، وأن الكلام عار تمام من الصحة.
واستكمل: «السوداني بيعيش في مصر كأنه مصري، ولا يمكن نفرق بين سوداني ومصري وإنت ماشي في الشوارع».
وأوضح أن «شكري» نقل للسفير السوداني في مصر، أنه إذا إذا كان هناك حرص أمني في ملاحقة أي مخالفات تتعلق بتجارة العملة وغيرها في الفترة الأخيرة، فإن الأمر لا يتعدى كونه إجراءات عامة ضد كل من يخالف القواعد سواء مصري أو سوداني.
وأكد أنه لا يوجد استهداف للسودانيين في مصر، وأن الوزارة طلبت من سفير السودان ذكر حالات تعرضت للاستهداف إذا كان يملك ذلك.
يذكر أن أحد المواطنين السودانيين، ويدعى يحي زكريا، قال في حوار له مع جريدة «السوداني»، إن «المباحث المصرية أذاقته من فنون تعذيبها»، عقب القبض عليه بشارع طلعت حرب، عشية وصوله للقاهرة، حيث جاء يطلب علاجًا لمرض «البواسير» الذي أنهك جسد ابنه الصغير.
وحسب التقرير الطبي الذي نشرته وسائل إعلام سودانية، عقب بلاغ تقديم به «زكريا» بقسم شرطة جبرة السوداني ضد الحكومة المصرية، فإن «آثار التعذيب نتج عنها نزف في مُقلتى العينين، ورضوض وآثار حرق وجروح باليدين»، وقال التقرير إن «زكريا تعرض لأذى جسدي ونفسي».
