طلب ممدوح على عمارة، النائب البرلمانى عن دائرة حلايب وشلاتين، من رئيس جهاز شؤون القبائل، باستخراج الأوراق الثبوتية لعدد كبير من أهالى المنطقة، حيث يعيش أغلب أبناء القبائل فى الأودية والجبال بدون حصر ولم يتم استخراج شهادات ثبوتية لهم. والمتمثلة فى شهادات الميلاد، وبطاقة الرقم القومى وأوراق الخدمة العسكرية، أو الموقف من التجنيد.
وأكد عمارة، لـ«المصرى اليوم»، أن المنطقة فى حاجة إلى اهتمام الحكومة للنهوض بها، لما لها من أهمية اقتصادية واستراتيجية وسياسية وارتباطها الوثيق بالأمن القومى كبوابة لمصر من الجنوب الشرقى، لافتا إلى أنه أعد قائمة بمطالب واحتياجات الأهالى لعرضها على الوزراء والمسؤولين لسرعة حلها، وفى مقدمتها التعليم والصحة والبطالة وضعف شبكة اتصالات المحمول.
وأشار عمارة إلى سوء أوضاع المدارس، موضحا أن المدرسة الابتدائية انهار جزء منها، فيما يتخوف الأهالى من إرسال أولادهم إليها.
واتهم عمارة الصندوق الاجتماعى للتنمية بأنه لا يقدم أى معونات أو تسهيلات لأهالى المنطقة، بالإضافة إلى ضعف المرافق والبنية التحتية، إلى جانب احتياجها إلى أطباء للعمل بالوحدة الصحية، ويفضل أن يكونوا من أبناء المنطقة.
وأوضح معاناة أهالى حلايب من التناقض بين تواجد الثروة وعدم القدرة على استغلالها، قائلا: «المنطقة عامرة بجوانب متعددة للثروة والمقومات الاقتصادية، لكنها غير مستغلة حيث تتواجد الجبال والساحل والأرض المنبسطة فى تجاور فريد، ما يتيح المجال لتوسعات واستثمارات لا نهائية فى مجال السياحة.
ويطالب عمارة باستغلال المساحات الواسعة من الأرض فى إمكانية الزراعة والنمو العمرانى، وإنشاء ميناء بحرى بحلايب، يكون منفذاً للتبادل التجارى ويسهم فى توفير فرص العمل لأهالى المنطقة، بالإضافة إلى تحويل منطقة حلايب وشلاتين إلى منطقة للجذب السياحى والاستثمارات.
ويطالب بإنشاء مطار مدنى فى «برنيس» لتسهيل التواصل مع المنطقة، وإقامة ترعة من وادى البويرات على بحيرة ناصر وحتى شلاتين، ما يساعد على زراعة مساحة شاسعة تصل إلى مليون فدان، فضلاً عن إنشاء نادٍ للهجن العربى يكون بمثابة منطقة جذب للسياحة العربية والخليجية وإحياء هذه الرياضة من خلال تنظيم سباق أو مهرجان سنوى، خاصة أن هناك سلالات أصيلة من الإبل فى هذه المنطقة.
ويستعد عمارة للبرلمان المقبل بعدد من المتطلبات العاجلة لأهالى دائرته، ومنها تحويل منطقة أدلديت التابعة لقرية أب رماد بين مدينة الشلاتين وقرية أبورماد إلى قرية مستقلة بذاتها. ومطالب لوزير الاتصالات، المهندس ياسر القاضى، بحل أزمة شبكة الهواتف المحمولة لإنهاء معاناة أهالى المنطقة من ضعف تغطية شبكات المحمول حيث المشكلة تتلخص فى عطل التواصل المركزى بسنترال الشلاتين، ما يساعد على عزل حلايب وشلاتين عن مصر.
