x

كرم كردي التليفزيون المصرى للإيجار كرم كردي الأحد 22-11-2015 21:05


العنوان حقيقى التليفزيون المصرى للإيجار، بل بالفعل تم إيجار قناة من قنواته، انتهت هيبة تليفزيون الدولة. وللأسف الشديد انتهج مسؤولو التليفزيون المصرى نفس نهج الدولة، عندما قررت الخصخصة، فقامت ببيع الشركات الرابحة وتركت الخاسرة تندثر وتباع أراضى وحطاما. فعل مسؤولى التليفزيون نفس الشىء فرطوا فى قناة النيل للرياضة، القناة الوحيدة لديهم التى لها تصنيف عند المشاهدين، القناة الوحيدة التى تذكرنا أن هناك مبنى به ما يتجاوز أربعين ألف موظف، يسمى مبنى ماسبيرو. وحين فرط التليفزيون فى قناة النيل، فرط فى حقوق المواطن المصرى فى أن يشاهد مباريات مصر، وفرط فى الشىء الوحيد الذى كان يملكه ويجعله واقفا على أرض صلبة، فرط فى إشارة بث المباريات، وهو الوحيد المالك لها وصاحب الحق فيها. كنا نقف احتراما لتليفزيون الدولة وإصراره على التحكم فى إشارة البث.

فى زمن الوزير أنس الفقى والأستاذ أسامة الشيخ اللذين اتهما بالفساد، وهما فى واقع الأمر كانا متمسكين بحق وكرامة تليفزيون الدولة.

أين حق وكرامة تليفزيون الدولة حينما لا تذاع مباراة دولية للمنتخب الأولى يترقبها ملايين عشاق الكرة من المصريين سواء داخل مصر أو خارجها، لم يفكر السادة المفرطون فى حقوق المصريين ما هو شكل إخوتنا وأبنائنا المصريين فى الخارج وهم لا يستطيعون متابعة مباراة منتخبهم، وإذا استطاعوا يجدون المباراة على قناة خاصة، كل مؤهلاتها أنها دفعت مبلغا لتستحوذ على نقل المباراة ويعمل بها أحد أعضاء مجلس إدارة الاتحاد، ليس لدينا جميعا مانع أن يستفيد راعى المنتخب من بيع المباراة، ولكن إذا كان الاتحاد المصرى لكرة القدم غير حريص على الجماهير المصرية، وأخطأ فى عقد الرعاية، وباع كل حقوقه وأيضا حقوق الجماهير المصرية إلى الراعى. ماذا نقول عن تليفزيون الدولة، الذى يمتص جزءا غير صغير من الضرائب التى يدفعها المواطن المصرى لكى يقبض الأربعون ألف موظف مرتباتهم.

من نحاسبه على عدم بث مباراة مصر وتشاد على قناة تليفزيون الدولة؟ ولكن من يفرط فى إشارة البث التى يملكها، يفرط فى أى شىء.

هل تصدقون أن التليفزيون المصرى الذى يبلغ من العمر 55 عاما أرسل إلى الاتحاد المصرى خطابا يبلغه أن مسؤولية إعطاء إشارة البث لمباريات الدورى العام المصرى منحت إلى الشركة الراعية للاتحاد، وهى فى نفس الوقت الشركة التى استأجرت قناة النيل للرياضة مفروشة. ما هذه الإهانة وهذا الاستهتار بالمشجع والمتفرج المصرى. كيف يقبل مسؤولو التليفزيون ذلك، واتحاد الكرة أليس هو أيضا مسؤول عن توصيل مباريات منتخبة إلى الجماهير المصرية، قامت الدنيا ولم تقعد فى الاتحاد حتى الآن للغرامة الموقعة من الاتحاد الأفريقى بسبب إذاعة مباراة مصر وغانا، وفرط الاتحاد فى مقاضاة الاتحاد الأفريقى وتأخر فى رفع الدعوى أمام المحكمة الرياضية، وانقضت المدة القانونية لرفع الدعوى، ولذا طبقت الغرامة الكبيرة التى تقدر بــ20 مليون جنيه، ولا أحد يتحرك، ولا أحد يحاسب، وسيحدث نفس الشىء مع فضيحة السنغال، وحقيقى «أسمع كلامك أصدقك أشوف أمورك أستعجب»، الوزارة تقول كلاما وتفعل شيئا آخر، سنحقق ونحول إلى النائب العام، ولا يحدث شىء، الوزارة تقول نحن غير موافقين على عقد مباراتى المنتخب الأوليمبى مع الكاميرون لأن مصر تتحمل كل شىء، تذاكر الطيران والإقامة وكافة شىء، ثم نجد الوزير ومعاونيه فى أرض الملعب يشاهدون المباراة، وهو أكبر دليل على الموافقة. لماذا تصرح الوزارة بغير ما تفعل؟.

ماذا يجعل وزارة الرياضة مغلولة يداها عن محاسبة ومعاقبة كل من يتسبب فى الخسارة لمصر أو الإساءة إلى مصر؟.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية