حقق فريق وست بروميتش ألبيون فوزًا مفاجئًا على ضيفه العنيد أرسنال بنتيجة 2-1، ضمن منافسات الجولة الـ13 من الدوري الإنجليزي الممتاز، ليحتل الجانرز المركز الرابع في جدول الترتيب خلف مانشستر سيتي في المركز الثالث بفارق الأهداف.
لماذا سقط أرسنال بتلك الطريقة أمام مضيفه؟
أولا.. خط الوسط يرسب في أول اختبار حقيقي
حينما أصيب كوكولين وشارك أرتيتا، لم يعرف فينجر أبدًا أن الأخير سيسجل بالخطأ في مرماه، وبالتأكيد لم يقصد ارتيتا ذلك الموضوع مشكلة امكانيات وخروج كوكولين مع حالة التيه التي يمر بها كازورلا الذي يتناسى مهام مركزه في الملعب، كل ذلك يؤدي إلى النتيجة النهائية خسارة ارسنال مع افتقار المدافع إلى القذائف التي تهد حصون الخصم والتعامل بسذاجة مع الفرص المتاحة للتهديف.
ثانيا.. خط الدفاع البطيء غير مؤهل لأي شيء
خط دفاع الجانرز بطيء للغاية، لا يجيد التعامل مع الكرات الأرضية السريعة، بالإضافة للالتحامات الهوائية، وضعفهم الشديد في استخلاص الكرة وتجنب الأخطاء الفردية في التمركز سواء للدفاع ضد الكرات الثابتة أو التمركز كخط واحد ضد هجمات الخصم، كل ما سبق بالإضافة إلى مشاهدة الخصم وهو يسدد الكرة على مرمى تشيك.
ثالثا.. الفردية الشديدة
الوحيد الذي يفضل زملائه في الفريق عن نفسه هو مسعود أوزيل، غيره الجميع يفضلون أنفسهم أولا، يفضلون ان يسجلوا ويصنعوا لأنفسهم لا يهم النتيجة أو ما يحتاجه الفريق البحث عن المجد الشخصي أصبح ما يشغلهم وهو أمر خطير بالنظر إلى وضع الفريق الحالي والمباراتين المتبقيتين في دوري الأبطال ووضع الدوري الصعب سيكون الأمر أشبه بكارثي في النهاية ويعود الفريق للمنافسة على أحد المقاعد المؤهلة لدوري الأبطال لا المنافسة على اللقب.
رابعا.. تماسك خط الوسط والإستهتار
جيبس شارك اليوم كجناح وتلك كانت إحدى غرائب فينجر في ظل توفر كامبل إذا المدرب يرى في وست بروم خصم سهل، بالإضافة للاستهانة من قبل اللاعبين بما حصلوا عليه من فرص وخط وسط مندفع للغاية ويكشف الخط الخلفي، ناهيك عن الثقة الزائدة عن الحد التي تملكت الجميع بعد تسجيل جيرو للهدف الأول والأدهى ان الثقة زادت اكثر حتى بعد تسجيل موريسون لهدف التعادل!
على الجانب الآخر، كيف فعلتها كتيبة بوليس؟
توني بوليس يفضل اللعب بطريقة اخطف الكبار دائما يفعلها يلعب بطريقة متحفظة وكرات طولية وغالبا خطة رجل لرجل، لذا وجدنا الطرفين يلعبان بطريقة 4-2-3-1، لكن مع بعض الإضافات من كتيبة وست بروم بإيقاف الحلول الفردية تماما، لذا رأينا الأهداف عن طريق كرات ثابتة، وأخطاء فردية وليست مهارات فردية، في حين ان الشوط الثاني بغض النظر عن ركلة الجزاء سار في صالح تلك المخططات.
لكن لم يكن ويست بروميتش هو الطرف الأقوى أو الأكثر وصولًا إلى المرمى، لكنه حقق مراده بأقل الإمكانيات والطرق، كرة ثابتة وكرة حظ، من أصل 4 هجمات 1 منهم فقط تم صنعها والبقية كرات ثابتة، لا مجال للمرتدات السريعة التي ربما كانت نقطة لصالح ارسنال لا توجد أية مساحات لذلك فقد أغلق بوليس الباب في وجه فينجر وبقوة.
بنسبة استحواذ بلغت ال 27% تحصل توني بوليس على النقاط الثلاثة، إحصائية غريبة للغاية لكن هل يهم إن امتلكت الكرة بنسبة 98% لكن الخصم سجل هدفين بنسبته التي بلغت 2%؟ نعم الحظ وقف بجانب توني لكنه قدم مباراة لا بأس بها ضد كتيبة فينجر اليوم، بإستعمال ماكلين وموريسون ويعقوب وفليتشر وسيسينيون في الوسط والتبديلات التي شاركت في الوقت الصحيح كل ذلك جعل بوليس يهرب بالنقاط الثلاثة، أمام فريق أحرق نفسه بنفسه.
من هو أفضل لاعب؟
لا شك بأن موريسون قدم مباراة لا بأس بها، جيمس سجل هدفًا ممتازًا والتزم بدوره التكتيكي الذي منحه له بوليس في الملعب وهدفه كان نقطة تحول لا بأس بها.
من هو أسوأ لاعب؟
لم يتواجد في مباراة اليوم من هو أسوأ من كازورلا أهدر ركلة جزاء في وقت قاتل واندفع للهجوم وتناسى دوره التكتيكي ولم يقدم الإضافة التي كان من المفترض أن يقدمها.
في النهاية، هزيمة الجانرز ليست نهاية العالم، لكن بكل تأكيد هي ضربة قوية في وقت حيوي للغاية، على فينجر أن يجد حلا لخط وسط الفريق، وعليه أن يحدد أولوياته من الموسم وألا يجري أية تبديلات مفاجأة على تشكيلته، في المقابل، وست بروم بحاجة لتقديم مثل هذا الأداء في كل مواجهة فهم قدموا لوحة جيدة لا بأس بها في الإلتزام التكتيكي.