ألدوس هكسلي، كاتب إنجليزي، اشتهر بكتابة الروايات والقصص القصيرة وسيناريوهات الأفلام وهو مولود في 26 يوليو 1894 قضى حياته منذ 1937 بمدينة لوس أنجلوس وتعد روايته العالم الطريف أو«عالم جديد شجاع» من أفضل أعماله وأشهرها له اهتمامات بالباراسيكولوجيا والتصوف الفلسفي، معاد للحروب ومهتم بالقضايا الإنسانية في آخر آيام حياته اعتبر في بعض الدوائر الأكاديمية، قائدا للفكر الإنساني الحديث وكان له تأثير واضح على جورج أوريل.
أخبار متعلقة
بدأ حياته الأدبية، شاعرا كأكثر الكتاب المعاصرين ونشر شعره أول الأمرفي مجلة «ويلز» وجمعه في ديوان عنوانه «العجلة المحترقة» في 1916، وفي هذه السنة عينها اشترك مع غيره من الأدباء في جمع ديوان «شعرأكسفورد» وقد بقي شاعرا طوال حياته، مخالفا بذلك الكثيرين من أدباء عصره، الذين انحرفوا من الشعر إلى النثر وهو الآن شاعر ثائر على ازدياد نفوذ العلم في الحياة وهو حفيد توماس هكسلي العالم الشهير الذي تلقى عليه العلم هربرت جورج ويلز، وبين الحفيد وجده شبه كبير في الصورة والقسمات وينحدر هكسلي من ناحية أمه من أسرة توماس أرنولد ناظر مدرسة رجبي الشهيرة.
ومن أقربائه من كان أستاذا، ومن كان عالما، أو شاعرا أو روائيا فلو تصورنا هذه المجموعة من الرجال الممتازين حول فراش مولده عام 1894 أدركنا ما في دمائه من مواهب، وقد استطاع بقلمه وذكائه أن يرتفع إلى سماء الشهرة وهو رجل طويل القامة، نحيل القوام، حتى أن الأطفال هامستد كانوا يتجمعون حوله في شبابه الباكر ويهزؤون به. غير أن طول قامته يخيل للناظر إليه انه يعيش في عالم غيرعالمنا، ولأنه شامخ بعظمته وما أبعد هذا عن الصواب فإن هكسلي يتحدث لكل من يلقاه في سهولة وتواضع وهو رجل شديد المرح لا يصف بالتزمت وهو يستعمل في أحاديثه كثيرامن غريب اللفظ،لا لأنه يتكلف غريب الحديث، ولكن لأن الرجل غريب التفكير وهو بحاجة إلى هذه الألفاظ يعبر بها عما يختلج في نفسه.
ومن رواياته الكروم الأصفر والعالم الطريف أو«عالم جديد شجاع»والجزيرة وأبواب الإدراك وتوفى «زي النهارده» في 22 نوفمبر 1963.
ويقول الدكتور رمضان الصباغ، أستاذ علم الجمال بآداب سوهاج، لقد نشأ هيكسلي في مناخ ووسط أسري أهله للتميز والتفرد فهو ابن الكاتب والمدرس ليونارد هكسلى وحفيد عالم الحيوان توماس هنرى هكسلى وله روايات أخرى منها الكروم الاصفر، وكانت روايته «عالم جديد شجاع» سببا في شهرته فضلا عن روايات «القرد والجوهر والعبقرية والآلهة ومن أعماله الشعرية العجلات المحروقة وهزيمة الشباب» وله أعمال عن السلام مثل مبدأ السلام والفلسفة وموسوعة مبدأ السلام وقد اهتم بالموضوعا ت الروحية والتصوف والباراسيكولوجى ورشح سبع مرات لجائزة نوبل.
