شيع الآلاف من أهالي مركز ومدينة ملوي جنوب المنيا، مساء السبت، جثمان المجند بيشوي نتعي بشري كامل، 21 سنة، المجند بإمداد الشرطة بالقاهرة بقطاع الأمن المركزي بوزارة الداخلية، والذي «توفي في ظروف غامضة داخل وحدته»، بحسب أسرته، فيما قالت أعلنت وزارة الداخلية إنه انتحر، من كنيسة الشهيد «مارمينا العجايبي» بعزبة ديمينكو التابعة لمدينة ملوي.
ورأس صلاة الجنازة القمص بيشوي، راعي الكنيسة، والقمص مكاري يسي، نائب عن الأنبا ديمتريوس، أسقف ملوي، وتوجه المئات بعدها لدفن الجثمان بمدافن الأسرة بدير «البرشا».
كان اللواء محمود خلاف، نائب مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، قال إنه تلق إخطارًا من هيئة الإمداد والتموين بالشروق يفيد بالعثور على مجند مشنوقًا داخل حمام السجن.
وبالانتقال والفحص، تبين أن المجند شعر بالظلم بعد صدور قرار بحبسه فقام بصنع مشنقة داخل الحمام، وأقدم على الانتحار حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.
وقال سامى بشرى، عم المجند المتوفي، إنه «تم إعلام الأسرة بأن (بيشوى) شنق نفسه، وهو أمر نستبعده كلياً، كونه سوياً نفسياً وسلوكياً، بجانب دماثة خلقه، واتزانه النفسى ورجاحة تفكيره، وكل هذا ينفى عنه دافع اللجوء للانتحار».
وأضاف أن «بيشوى» وزميلا له في الوحدة يدعى مصطفى، كانا على خلاف بعد مشاجرة وقعت بينهما الأسابيع الماضية، وتحررت المحاضر والتقارير الطبية اللازمة، لافتا إلى أن بوادر الظاهرة تؤكد أن الواقعة جريمة قتل وليست انتحارا.