من الضرورى جداً والرائع أيضاً أن تبقى عيوننا مفتوحة لنرى ونتابع ما يجرى حولنا فى هذا العالم.. لكن تبدأ المشكلة حين يلجأ بعضنا إلى الكذب والتخيل أو تلفيق واختراع الأخبار والحكايات هناك لمجرد تبرير ما يجرى هنا والدفاع عنه.. فقد بدأ بعضنا يكتب ويردد أن تيرى بريلارد، وزير الرياضة الفرنسى، قرر إقامة مباريات الدورى هناك بدون جمهور بعد سلسلة التفجيرات التى شهدتها باريس الأسبوع الماضى.. وفى أكثر من موقع وصفحة وصحيفة أكد هؤلاء أن قرار الوزير الفرنسى بريلارد يثبت صواب قرار مصرى قديم ودائم باللعب بدون جمهور، وأنا بالمناسبة من الفريق الرافض عودة الجماهير حاليا لملاعب الكرة ولايزال مقتنعاً بأننا لم نقم بأى من واجباتنا ولم نسع لأى تغيير حقيقى أو تصحيح لسياساتنا الكروية والأمنية والإعلامية.. لكننى رغم ذلك أرفض أن يكذب أى أحد ويدعى أن فرنسا قررت استكمال الدورى بدون جمهور فقط لإسكات أصوات المطالبين بعودة الجماهير فى مصر.. فوزير الرياضة الفرنسى مبدئيا ليس اسمه تيرى بريلارد إنما هو باتريك كانر.. والأهم هو أنه ليس هناك قرار وزارى فرنسى باللعب بدون جمهور.. إنما كان القرار هو منع جماهير أى ناد من السفر لمرافقة ناديها حين يلعب فى مدينة أخرى غير مدينته.. وعلى الرغم من أننى أؤيد عدم فتح أبواب الملاعب فى مصر إلا أننى فى نفس الوقت أؤكد أن فرنسا ستسمح بالجماهير فى ملاعبها كالمعتاد بداية من الأسبوع الجديد.. فقد كانت لديهم مشكلة أو كارثة بدأوا فى مواجهتها بكل حسم وقوة وبتكاتف الجميع، سواء كانوا سياسيين أو رجال أمن أو مسؤولين سياسيين أو إعلاميين.. وعاشت فرنسا أياما قليلة مضت ليست فيها رؤية أخرى أو استعراضات سياسية وإعلامية.. فهناك دائما أوقات لا تقبل أى خلافات أو تناقضات أو بحث عن مصالح ومكاسب شخصية حتى على حساب وطن.. ولهذا قرر مسؤولو الاتحاد الفرنسى لكرة القدم أن تبدأ كل مباريات الأسبوع الماضى فى الدورى بعزف النشيد الوطنى الفرنسى لمجرد التأكيد أنه مسموح بالمنافسة الكروية على أرض الملعب لكن دون أن ينسى أى أحد مهما كان انتماؤه الكروى أن هناك وطنا سيبقى أهم وأغلى وأجمل من أى ناد للكرة.. وحين نصل لهذا الرقى فى مصر وتصبح أغلى وأهم من أى أحد أو شىء.. افتحوا أبواب الملاعب أمام الجميع.