x

قراءة رواية «تلك القرى» في دار «ابن رشد»

الجمعة 20-11-2015 14:23 | كتب: سحر المليجي |
تصوير : اخبار

«ليس من دور الفن أن يجيب عن الأسئلة».. بهذه الجملة بدأ الدكتور خالد عاشور تقديمه لرواية «تلك القرى»، للكاتب أحمد سراج في لقاء القراءة للرواية، الذي انعقد مساء الخميس، في مقر دار «ابن رشد»، بحضور كل من الدكتور شاكر عبدالحميد، وزير الثقافة الأسبق، والدكتور هشام زغلول، الأستاذ بكلية دار العلوم جامعة القاهرة، وعدد من رموز الثقافة.

وافتتح اللقاء الدكتور شاكر عبدالحميد، بقراءته في الرواية بالحديث عن تعبير الألواح كمدخل للرواية، مشيرًا إلى أنها كلمة تراثية تعنى كتابات قديمة أو أحجار قديمة كُتبت عليها بعض النقوش، للدلالة على استخدام الكاتب نوعًا من الحكي الأسطوري أو الديني أو الاجتماعي الذي يرتبط بالماضي والحاضر أيضًا.

وتابع «عبدالحميد» حديثه عن العبور السريع على شخصيات الرواية، مشيرًا إلى أن هذا أمر قد يحسب للكاتب وقد يحسب عليه، لأنه أحيانًا يؤدى إلى حدوث تداخل بينهما وخلل للمتلقي.

وفي سياق متصل، ناقش الرمز التي استخدمها المؤلف ودلالتها كالرحلة التي ترمز إلى عبور الحياة والتحول للبحث عن شيء مفقود، وأيضًا رمزية الباب الذي تكرر في الرواية.

وتطرق الدكتور «شاكر» إلى الشخصيات الأساسية الثلاثة في الرواية وهم «عبده»، المصري الذي عاش في العراق 22 سنة ثم أُعيد إلى مصر، و«سعيد»، الذي ظل هنا 13 سنة، و«هندي»، واستطاع الكاتب من خلالهم رصد رؤية مصر بعيون عراقية ورؤية العرق بعيون مصرية.

وتحدث الدكتور هشام زغلول، عن قراءته للرواية، بقوله إن الكاتب «استخدم أسلوب التورية وعدم التصريح، وكان يؤثر الانسحاب مفسحًا المجال أمام القارئ لاستكمال المعنى بمفرده»، مشيرًا إلى أن الكاتب أحمد سراج كان كثيرًا ما يستخدم فرشاة الرسام وعين المخرج في كتابته، حاضرًا في ذهنه تقنيات أخرى حيث كان يصور المشهد بطريقة ممتازة تستطيع من خلالها أن ترسم صورة ذهنية لكل مشهد من مشاهد الرواية وكأنك تشاهد فيلما على شاشة التلفاز.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية