x

«زي النهارده».. الإعلان عن استشهاد عزالدين القسام 20 نوفمبر 1935

عبدالقادر ياسين: كان ولايزال أيقونة نضالية وكان سابقا على «جيفارا» في البؤرة الثورية
الجمعة 20-11-2015 08:32 | كتب: ماهر حسن |
 عزالدين القسام عزالدين القسام تصوير : آخرون

في جبلة اللاذقية بولاية بيروت التي كانت خاضعة للدولة العثمانية، وفي 1883 ولد العالم والداعية والمجاهد والقائد عزالدين القسام، وتربى في أسرة متديّنة ومعروفة باهتمامها بالعلوم الشرعية، ثم ارتحل إلى الجامع الأزهر بالقاهرة سنة 1896 عندما بلغ الرابعة عشرة من عمره، وتخرّج منه سنة 1906م، وعاد إلى بلده جبلة، حيث عمل مدرساً وخطيباً في جامع إبراهيم بن أدهم.

وكان الفرنسيون قد احتلوا الساحل السوري في ختام الحرب العالمية الأولى سنة 1918م، فثار القسام في جماعة من تلاميذه ومريديه، وطارده الفرنسيون، فقصد دمشق إبان الحكم الفيصلي، ثم غادرها بعد استيلاء الفرنسيين عليها سنة 1920م، فأقام في حيفا بفلسطين، وتولى فيها إمامة جامع الاستقلال وخطابته، ورئاسة جمعية الشبان المسلمين واستطاع القسام في حيفا تكوين جماعة سرية عُرفت باسم العُصبة القسّامية.

وفي 1935م شددت السلطات البريطانية الرقابة على تحركات القسام في حيفا، فقرر الانتقال إلى الريف حيث يعرفه أهله منذ أن كان مأذوناً شرعياً وخطيباً يجوب القرى ويحرض ضد الانتداب البريطاني، فأقام في قضاء جنين ليبدأ عملياته المسلحة من هناك إلا أن القوات البريطانية كشفت أمرالقسام، فتحصن هو وبعض أتباعه بقرية الشيخ زيد، فلحقت القوات البريطانيةبهم وطوقتهم وقطعت الاتصال بينهم وبين القرى المجاورة، وطالبتهم بالاستسلام، لكنه رفض واشتبك مع تلك القوات، وقتل منها خمسة عشر جندياً، ودارت معركة غيرمتكافئة بين الطرفين لمدة 6 ساعات، وانتهت المعركة بمقتل القسام و3 من رفاقه «في 19نوفمبر 1935م، وجُرح وأُسرآخرون.

و«زي النهارده» في 20 نوفمبر 1935أعلن عن استشهاده وكان لمقتل القسَّام الأثرالأكبر في اندلاع الثورة الفلسطينية الكبرى عام 1936والتي كانت نقطة تحول كبيرة في مسيرة الحركة الوطنية الفلسطينية بعد ذلك

ويقول الباحث والمفكر الفلسطيني عبدالقادر ياسين أن القسام أيقونة نضالية عربية وهو شيعي وتعلم في الأزهر وأول من فتح باب الكفاح المسلح المنظم في فلسطين وهناك حديث صحفي أجراه معه عبدالغني القرمي في جريدة فلسطين في يافا نشر بعد استشهاده بأربعة أيام ووجه المحاور له سؤال يقول ما السبيل للخروج من أزمة الوطن فقال باتباع الفلاحين والعمال فقال له المحاور ولكنك على هذا ستتهم بالشيوعية فقال لايهمني وبعد استشهاده لم يجرؤ أحد على المسير في جنازته وكان من ساروا فيها هم أكرم زعيتر من حزب الاستقلال ومحمد نمر عودة من الحزب الشيوعي والقسام هو أو من ابتدع نظرية «البؤرة الثورية» فكان بذلك سابقا على تشي جيفارا

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية