أقر الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم بأنه سيكون هناك «مقاومة قوية» لخطته باغلاق معتقل جوانتانامو بعد الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها باريس الجمعة الماضي، لكنه شدد على أنه يسعى لاغلاقه قبل انتهاء فترته الرئاسية في يناير2017.
وأوضح أوباما عقب لقائه برئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو في مانيلا، حيث شاركا في القمة السنوية الـ23 لمنتدى التعاون الأقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (أبيك)، «كان جوانتانامو آلية تجنيد كبيرة لمنظمات» مثل تنظيم داعش.
وقال إن «الحفاظ على أمن الشعب الأمريكي» واغلاق المعتقل الواقع في كوبا ممكن.
وأكد «ننفق ملايين الدولارات لكل معتقل و(السجن) ليس ضروريا للحفاظ على سلامة مواطنينا».
ويرى «ستكون هناك مقاومة قوية» في الكونجرس لاغلاق المعتقل بعد هجمات باريس، التي أسفرت عن مقتل 129 شخصا، ولكنه أكد أن هذا لن يمنع إدارته من المضي قدما في خطته وتوضيح الأسباب التي تجعل غلاق المعتقل أمرا ضروريا.
والإدارة الأمريكية بصدد الانتهاء من وضع خطة سيتم تقديمها أمام الكونجرس تستعرض من خلالها الخطوات اللازمة للافراج عن نزلاء المعتقل وترحيلهم إلى دول أخرى أو إلى الأراضي الأمريكية.
وكان من المتوقع أن يتم تقديم الخطة الأسبوع الماضي، ولكن تم ارجاء تلك الخطوة نتيجة أمور «مثار قلق مالي» وفقا لما أفادت به مصادر من البنتاجون، والتي استبعدت أن يكون ذلك مرتبطا بهجمات باريس.
وكان أوباما قد تعهد لدى توليه السلطة في يناير/كانون أول 2009 بإغلاق جوانتانامو، ومنذ حينها أكد أن العقبات التي يضعها الكونجرس امام نقل المعتقلين هي التي حالت دون وفائه بوعده.
ويتبقى بالمعتقل حاليا اجمالي 107 معتقلين، بعد نقل خمسة يمنيين مؤخرا إلى الإمارات.
وأشار أوباما من مانيلا إلى أن عدد المعتقلين في جوانتانامو سينخفض، متوقعا أن يصل دون المائة مطلع العام المقبل.