x

السيناريست.. وائل حمدى: اخترت هذا الأسم لأن الذاكرة يمكن تفكيكها وتركيبها مرة أخرى

الأربعاء 04-02-2009 00:00 |
تصوير : other

لم يتوقع الصحفى وائل حمدى أن القصة القصيرة التى نشرها فى مجلة «جود نيوز سينما» منذ أربع سنوات باسم «لسة فاكر» قد تتحول إلى فيلم سينمائى يعرض حاليا فى دور العرض باسم «ميكانو»، ولم يدرك أيضا أن مرض فقدان الذاكرة المؤقت حقيقى ومعترف به علميا إلا بعد أن نشر القصة، الأمر الذى شجعه على تحويلها إلى سيناريو فيلم.

■ كيف جاءت فكرة فيلم «ميكانو»؟

- فكرة الفيلم كانت من وحى خيالى، ولم أكن أعلم أن مرض فقدان الذاكرة المؤقت حقيقى، وعندما كتبت قصة قصيرة فى مجلة «جود نيوز سينما» عام 2005 بمناسبة عيد الحب، نشرت ضمن مجموعة قصص لأصدقاء فى المجلة، وبعد ذلك تلقيت اتصالا من صديق أبلغنى أن الحالة المرضية التى تعرضت لها فى القصة حقيقة، وأكد لى أن فقدان الذاكرة بشكل دورى حالة علمية وبعض الأفلام الأمريكية استعانت بها فى أفلام كوميدية ومن هنا بدأت أهتم بالموضوع بشكل أكبر.

■ وهل بحثت فى الحاله وسألت أطباء متخصصين أم اعتمدت على هذه المعلومات؟

- بحثت عن طريق الإنترنت، وجمعت أكبر قدر من المعلومات، وحددت المبالغة الدرامية فى الحالة التى أقدمها فى الفيلم، لأن سعة الذاكرة فى الحقيقة لا تتعدى عشرين دقيقة، وقد تصل إلى عشر ثوان فقط أما فى الفيلم فوصلت إلى أربع سنوات، وتحدث حالة فقدان الذاكرة بسبب تلف يتعرض له الفص الأمامى للمخ، نتيجة حادث سيارة أو إصابة قوية خاصة أن الفص الأمامى يحتوى على أكبر عدد من خلايا الذاكرة.

■ لكن بطل الفيلم «خالد» لم يتعرض لحادث بل فقد الذاكرة بسبب ورم فى المخ؟

- كنت أريد أن يدرك أنه مريض، ويتذكر الحديث الذى دار بينه وبين الطبيب قبل إجراء الجراحة لاستئصال الورم ،عندما قال له «لما تكبر هتنسى كل حاجة لكنك لن تنسى ما قبل العملية»، ولو أصيب «خالد» بهذا المرض نتيجة حادث مفاجئ فلن يدرك أنه مريض لأن هذا المرض لا يؤثر على الذاكرة فى الفترة التى تسبق الجراحة.

■ ولماذا اخترت اسم «ميكانو»؟

- عندما كتبت القصة القصيرة كان اسمها «لسه فاكر»، لكنى تراجعت عن هذا الاسم بعد أن وجدت عددًا كبيرًا من الأفلام استخدمت أسماء أغان قديمة، كما أن قصة الفيلم بعيدة تماما عن أغنية «أم كلثوم»، ولى صديق قرأ السيناريو واقترح اسم «ميكانو» وأعجبت به جدا خاصة أن اسم الفيلم له علاقة مباشره بقصة الفيلم لأن «خالد» كانت لعبته المفضلة قطع الميكانو، كما أن أول هدية أهداها «خالد» لـ«أميرة»، كانت بيتًا مبنيًا من الميكانو، كما اعتبر الميكانو مثل الذاكرة من الممكن تركيبه وتفكيكه من جديد.

■ فكرة الفيلم غريبة فهل وجدت صعوبة فى إقناع المخرج وجهة الإنتاج؟

- كنت أثق من البداية أن الجمهور يبحث عن الشىء المختلف بشرط أن يتم تنفيذه بشكل جيد لذلك أرسلت «المعالجة الأولية» للمخرج محمود كامل الذى كان متواجدًا فى إيطاليا وأبدى إعجابه بالفكرة، وكتبت بعدها السيناريو، بعد وصوله للقاهرة تفاوضت مع شركة الإنتاج على الفيلم وبدأنا التصوير.

■ بعد أن فقد «خالد» الذاكرة نسى كل شىء ما عدا لعبة «الشاليموه» التى تعلمها من نور؟

- هذه اللعبة أعتبرها بصيص أمل لـ«أميرة» وكنت أقصد بها أن يتذكر «خالد» أى شيء من قصة حبه مع «أميرة» وكونه تذكر هذه اللعبه يعنى أنه كان يحبها بشكل كبير جدا.

■ فى بداية الفيلم كان يفقد «خالد» الذاكرة كل أربع سنوات لكن فقدها بسرعة جدا عندما تعرف على «أميرة»؟

- مدة العلاقة التى جمعت «خالد» و«أميرة» لم تتعد ثلاثة أشهر، لكن مع تقدم سن «خالد» لم تعد ذاكرته تتحمل، بالإضافة إلى الضغط العصبى والنفسى الذى تعرض له بعد أن انكشف مرضه فى مكان عمله، بالإضافة إلى حب «أميرة» فلم يجد أمامه إلا الهرب بعد أن تزاحمت ذاكرته بالمشاكل.

■ ولماذا فقد «خالد» ذاكرته أثناء تواجده فى منزل «أميرة»؟

- هذه الليلة دخل «خالد» فى صراع كبيرة مع نفسه، واستيقظ فى صباح اليوم التالى على صراخ والدة «أميرة» وأعتقد أن هذا الوقت الأفضل دراميا لفقدان الذاكرة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية