غادر مطار القاهرة الدولي مساء الخميس، سيرجي كيرينكو المبعوث الروسي الخاص للطاقة ورئيس شركة «روس أتوم» للطاقة النووية المملوكة للحكومة الروسية على رأس وفد، عائدا إلى موسكو على طائرة خاصة، عقب زيارة للقاهرة استغرقت عدة ساعات، قام خلالها بتوقيع الاتفاقية المصرية الروسية لبناء محطة للطاقة النووية في الضبعة.
وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي شهد اليوم مراسم التوقيع على ثلاث اتفاقيات بين الجانبين المصري والروسي، شملت الاتفاقية الحكومية بين مصر وروسيا في مجال إنشاء وتشغيل المحطات النووية لإنتاج الكهرباء، واتفاقية تقديم قرض حكومي من جمهورية روسيا الاتحادية إلى مصر لإنشاء المحطة النووية الأولى سيتم سداده من عوائد إنتاج الطاقة الكهربائية من المحطة بعد تشغيلها، ومذكرة تفاهم بين هيئة الرقابة النووية والإشعاعية المصرية والهيئة الفيدرالية للشؤون البيئية والصناعية والرقابة النووية بروسيا الاتحادية.
تجدر الإشارة إلى أن مصر تلقت العديد من العروض لإنشاء المحطة النووية، وبعد دراسات متعمقة تم اختيار العرض الروسي لإنشاء تلك المحطة التي ستضم أربعة مفاعلات نووية من الجيل الثالث المُطور بطاقة إنتاجية تبلغ 1200 ميجاوات لكل مفاعل، وسوف يتم الانتهاء من إنشاء أول مفاعلين منها في غضون تسع سنوات من بدء التنفيذ، وسيتم تنفيذها وتشغيلها وفقا لضمانات ومعايير صارمة على صعيدي البيئة والأمان النووي، كما سيتم سداد القرض الخاص بإنشاء المحطة على مدار 35 عاما من عوائد إنتاج المحطة من الكهرباء.