أكدت مصر دعمها للجهود العربية الرامية لتحقيق التنمية ومواجهة التحديات البيئية التي تعوق تحقيق التنمية المستدامة في المنطقة، وفي صدارتها مخاطر الإرهاب.
ودعا خالد فهمي، وزير البيئة، المجتمع الدولي للتعاون الوثيق للتعامل مع الإرهاب لدرء تداعياته، مشددا على أن مصر تواجه إرهابا غاشما، موضحا أنه رغم التحديات الراهنة إلا أن هناك عزم كبير على مواصلة مسيرة البناء والتعمير.
وأشار «فهمي»، خلال كلمته أمام الدورة الـ27 لمجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة، إلى أهمية تحديث مبادرة التنمية المستدامة في المنطقة العربية والتوسع في مشروعات الاقتصاد الأخضر كأحد الطرق لتحقيق التنمية والتنوع الاقتصادي والتشغيل، لافتا إلى حرص مصر على تعميق الشراكة مع المجتمع المدني ومنظماته كأحد أضلاع التنمية المستدامة في المجتمع.
وحث وزير البيئة الدول العربية علي التوقيع والتصديق على مشروع الاتحاد العربي للمحميات الطبيعية، وتنسيق المواقف خلال المفاوضات والمحافل الدولية بشأن التغيرات المناخية، مؤكدا تعهد مصر بشراكة بيئية مع دول المنطقة للحد من الفقر ومخاطر التعرض للكوارث، لافتا، في هذا الإطار، إلى ضرورة تعديل الاستراتيجية العربية للحد من الكوارث قبل عرضها أمام مؤتمر القمة العربية المقبل بالمغرب 2016.
وأوضح أن الدورة الحالية لمجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة ناقشت موضوع البقعة النفطية على الشواطئ اللبنانية، ومتابعة تنفيذ قرارات القمم العربية التنموية (الاقتصادية والاجتماعية)، ومتابعة تنفيذ مقررات مؤتمر القمة العالمي للتنمية المستدامة، ومبادرة التنمية المستدامة في المنطقة العربية، ومؤتمر الأمم المتحدة للتنمية المستدامة «ريو +20».
كما تمت مناقشة أنشطة وفعاليات المنظمات العربية المتخصصة والمنظمات الإقليمية والدولية ومؤسسات المجتمع المدني شركاء مجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة، بالإضافة إلى متابعة الاتفاقيات والاجتماعات الدولية المعنية بالبيئة، والاتفاقيات البيئية الدولية المعنية بالتصحر والتنوع البيولوجي، والمواد الكيميائية والنفايات الخطرة، والإعداد والتحضير والمتابعة لدورات جمعية الأمم المتحدة للبيئة.
كما تناول المجلس التعامل مع قضايا تغير المناخ والتحرك العربي في مفاوضات تغير المناخ، وشعار يوم البيئة العربي لعام 2016، وجائزة مجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة لعام 2016، والوضع البيئي في فلسطين، الجولان السوري، السودان، الصومال، جزر القمر، جيبوتي، ليبيا، ودول الجوار السوري (الأردن ـ لبنان).
وكان قد عقد، الأربعاء، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أعمال الدورة الـ27 للمكتب التنفيذي لمجلس الوزراء المسؤولين عن شؤون البيئة، بمشاركة وزير البيئة المصري، وعدد من وزراء وممثلي كل من «الكويت والمغرب وعمان وفلسطين والسعودية وجزر القمر»، لبحث أوجه سبل التعاون في مجالات البيئة والتنمية، بالإضافة إلى مواجهة الأوضاع البيئية في فلسطين والجولان السوري وغيرها من المناطق العربية المتضررة.