x

الدكتور محمد حمودة المرشح عن دائرة بولاق: مصر تعانى من «الترقيع» ونحتاج ثورة تشريعية

الأربعاء 18-11-2015 22:48 | كتب: خالد الشامي |
الدكتور محمد حمودة الدكتور محمد حمودة تصوير : اخبار

قال الدكتور محمد حمودة، المرشح عن دائرة بولاق، إنه ترشح مستقلا حتى لا يكون خاضعا لأى حزب، وأضاف أنه لا يحب السياسة وأن تجربته الأولى لخوض الانتخابات من أجل سن التشريعات التى طالب بـ«ثورة» فيها، وأوضح أن مصر توقفت عن التشريعات عقب سنة 48 وأكد، خلال حواره لـ «المصرى اليوم»، أنه يرفض مرور مترو الأنفاق فى حى الزمالك، مؤكدا أن المال السياسى يلعب دورا فى الدائرة وإلى نص الحوار:

■ لماذا ترشحت مستقلا؟

- ترشحت مستقلا لأننى أرفض الدخول تحت عباءة أى حزب قد يكون له تأثير سلبى تجاه الدولة، كما أن المرشح المستقل لديه أفكار ورؤى وتوجهات خاصة به يستطيع من خلالها المساهمة فى إنجاح المشروعات التى يقوم بها الرئيس عبدالفتاح السيسى.

■ هل طلبت منك أحزاب الترشح على قوائمها؟

- لم يطلب منى أحد، لأننى لست رجل سياسة وخوض الانتخابات يعد أول تجربة سياسية لى من أجل سن تشريعات تليق بمكانة مصر وقد توقفت البلاد عن خلق تشريعات منذ عام 44- 48 وكل التشريعات التى أعقبت ذلك جميعها يغلب عليها جانب «الترقيع» فى حين أن الدول تتقدم من خلال التشريعات، لذلك نحن نحتاج «ثورة» فى التشريعات تدعم الرئيس وتتماشى مع تطورات الدولة.

■ قلت إن خوضك للانتخابات أول تجربة، هل يمثل ذلك عبئا؟

- أنا لا أحب السياسية ودخولى الانتخابات من أجل التشريعات، خاصة أن بعض من يقومون بالتشريعات ليست لديهم مؤهلات كافية ولم يقوموا بالاطلاع على القوانين فى الدول المتقدمة وهذا سبب كاف لخروج تشريعات سيئة.

■ أنت فى الأصل ضابط شرطة، هل ستضيف تلك الخبرة لك حال دخولك البرلمان؟

- بالفعل فتلك الخبرة لا يستهان بها وقد تركت الداخلية وأنا فى رتبة رائد حتى أحصل على درجة الدكتوراة فى القانون من جامعة السوربون فى باريس على نفقتى الخاصة ولدى 6 أشقاء منهم ضباط بالداخلية والقوات المسلحة، ومنهم من انتقل للعمل بالقضاء، وأعتقد أن هذه ميزة أضافت لانضباطى فى العمل وإنجاز المهام، فأخلاق العسكريين تمكنهم من أداء واجبهم على أكمل وجه.

■ إذن كيف ترى أحوال ضباط الشرطة؟

- ضباط الشرطة منهم مساكين ومنهم من هو سيئ، والأغلبية تحتاج دعما وخلقا وروحا من التآخى، وجهاز الشرطة قدم الكثير من رجاله بما يستوجب تقديرهم.

■ ما رأيك فى مرور مترو الأنفاق فى حى الزمالك؟

- أعترض على مرور مترو الأنفاق داخل حى الزمالك حتى لا تتحول لمنطقة عشوائية وحتى لا يتم هدم الأماكن ذات الطبيعة الخاصة وحتى لا تتعرض المبانى القديمة لسوء، وهذا جزء من برنامجى الانتخابى، فضلا عن أهمية تطوير مستشفى بولاق وتطوير منطقة ماسبيرو وكل من لديه عشيرة يحصل على مكان لائق يسكن فيه، على أن يتم بناء أبراج على المساحات المتبقية وحتى تتم إعادة المنطقة لسابق عهدها، بالإضافة إلى تطوير مركز شباب الأزبكية.

■ وماذا عن منطقة بولاق؟

- أرفض تهجير السكان أو تعويضهم، كما أننى سأقوم بتشكيل مجلس إدارة لكل حى من خلال اختيار شباب من حملتى الانتخابية وشباب آخر من كل الشوارع والشياخات حتى يقوموا بدور مهم فى تلك المناطق مثل المشاركة فى حفلات الزفاف وواجب العزاء، حتى لا يتحول النائب لمجرد «عمدة».

■ هل هناك تأثير للمال السياسى فى دائرة بولاق؟

- أحد المرشحين ينفق المال سياسى بكثافة ويقدم الرشاوى وقد تقدمت ببلاغ للجنة العليا للانتخابات والجهات الرقابية لقيامه بتوزيع 200 جنيه للفرد على بعض الأسر الفقيرة، وعلمت أنه سيقوم بمضاعفتها أيام الانتخابات.

■ فى النهاية أنت محامى عز وهو واحد ممن قامت ضده ثورة 25 يناير؟

- أحمد عز، أحد رجال الصناعة، وكونه اختارنى فى قضاياه الجنائية دليل على كونى من أحد كبار المحامين فى مصر، كما كنت أول من حرر لى الرئيس الأسبق مبارك توكيلا للدفاع عنه، وقمت بمنع تسليم أحمد قذاف الدم للسلطات الليبية بعدما أرادت جماعة الإخوان تسليمه مقابل أموال تقدم لها، وكونى محاميا شهيرا يجعل الدائرة تفتخر بأن يكون لها نائب قادر على سن التشريعات.

■ لماذا تطالب بمنع دخول الهواتف المحمولة للجان الانتخابية؟

- من أجل السيطرة على عمليات التزوير واستخدام المال السياسى والرشاوى الانتخابية، لأن بعض المرشحين ممن يقومون بتقديم الرشاوى الانتخابية يطالبون الناخبين بتصوير بطاقات الاقتراع، وقد أخطرت الجهات الرقابية المعنية بأن أحد المرشحين سيستعين بالورقة الدوارة داخل اللجان لضمان شراء الأصوات، وأحذر من كون الرشوة الانتخابية عقوبتها السجن المشدد وطالبت بتنفيذ العقوبة لمن يتورط فى ذلك.

■ كيف ترى دعوات البعض لمقاطعة الانتخابات؟

- الشباب هو من سيقود التطوير خلال المرحلة المقبلة ودعوات المقاطعة تحاول تثبيط الهمم ولن تفلح.

■ أنت لديك منافسون أقوياء، ما هى الرسالة التى توجهها لهم؟

- أدعو جميع المرشحين عن دائرة بولاق وقصر النيل والزمالك والأزبكية لخوض انتخابات حرة نزيهة والبعد عما يشوه العملية الانتخابية والاهتمام بمصلحة الوطن والمواطن، وأقدر الجميع وأعلم أن مهاجمتهم لى بسبب المعركة الانتخابية وستنتهى وسنظل أصدقاء عقب انتهاء الانتخابات.

■ ما هى الرسالة التى توجهها لأهالى الدائرة؟

- أنا فخور أولا بأهالى الدائرة لقوتهم وتآخيهم مع بعضهم البعض مسلمين ومسيحيين وسأفى بوعدى تجاه تطوير منطقة بولاق ومنع مرور المترو فى حى الزمالك، ولن أسمح لجاردن سيتى أو قصر النيل أن تتحول لمنطقة عشوائية.

■ كيف تفسر عودة رموز الحزب الوطنى؟

- الشعب هو صاحب قراره، وأريد أن أؤكد أننى لم أنضم أبدا للحزب الوطنى، على الرغم من كون جميع المنافسين لى كانوا أعضاء سابقين فى الحزب الوطنى ودخلوا المجمع الانتخابى، كما أن أحزاب المصريين الأحرار ومستقبل وطن وقوائم «فى حب مصر» والتحالف الجمهورى أغلبهم من الحزب الوطنى.

■ كيف ترى فكرة المصالحة مع الإخوان؟

- جماعة الإخوان لم تترك لنفسها فرصة للمصالحة التى أعتقد أنها شبه مستحيلة بل مستحيلة، وكنت واحدا من 20 شخصية تصدوا لممارسات الإخوان فى جميع المؤتمرات والقنوات الفضائية بمشاركة شخصيات عامة مثل وزير العدل أحمد الزند وآخرين، ورغم ذلك يجب احتواء الأطفال الصغار.

■ هل قبلت الدفاع عن أى شخص إخوانى؟

- لم أقبل الدفاع عن شخص عضو فى تنظيم إرهابى على الرغم من عرضهم أموالا طائلة للدفاع عنهم، ولا يمكن أن أقبل أن أغير من ليبراليتى التى أحتفظ بها، كما لا يمكن أن أدافع عن شخص يسعى لتمزيق الدولة المصرية، فمصر وطن يعيش فينا.

■ لماذا استخدمت الأغانى فى الدعاية الانتخابية؟

- الشعب المصرى بطبعه ذواق يعشق الطرب ويتذوق الفن والشعر ومصر تعتبر الأغنية وسيلة لتقريب وجهات النظر والتواصل مع الناخبين.

■ كيف ترى ثورتى 25 يناير و30 يونيو؟

- ثورة 30 يونيو عالجت أخطاء ثورة 25 يناير و30 يونيو ليس لها سلبيات، أما عن 25 يناير، كان يجب أن يدرك الشعب مؤامرات الإخوان للوصول للسلطة ومحاولتهم تمزيق الوطن بالتعاون مع دول الغرب.

■ شارع 26 يوليو مكتظ بالباعة الجائلين كيف يتم تنظيم ذلك؟

- سنعمل على تفعيل سوق أحمد حلمى والترجمان ومنطقة الوكالة ستكون من ضمن الجزء الثانى من الخطة بعد تطوير ماسبيرو، فهى منطقة مكتظة بالتجار وسننظم مداخلها وخارجها لتعود منطقة جاذبة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية