x

تداعيات «الطائرة الروسية».. المزاج الإعلامي يَنفَض عن «بوتين» (فيديو)

الأربعاء 18-11-2015 12:30 | كتب: رضا غُنيم |
صورة أرشيفية صورة أرشيفية تصوير : رويترز

انتقادت واسعة وجّهها إعلاميون مصريون للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على خلفية إعلان موسكو أن «عبوة ناسفة يدوية الصنع وراء تحطم الطائرة في سيناء»، ومشاركته في قمة العشرين التي عُقدت في تركيا، وذلك بعد عدة أشهر من المدح والإشادة تزامنًا مع عودة الدفء في علاقة القاهرة وموسكو تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي.

مصطفى بكري، مقدم برنامج «حقائق وأسرار» على فضائية «صدى البلد»، انتقد استباق روسيا لنتائج التحقيقات، ودعا «بوتين» لتقديم دلائل تثبت جدية الاتهام بأن الطائرة الروسية تم تفجيرها بعبوة بدائية.

وأضاف «بكري»، في تغريدة على حسابه بموقع «تويتر»: «يجب أن تراجع روسيا اتهامها وتقدم الدليل وماذا تعني مطاردة الإرهابيين المتهمين في كل مكان».

كان «بوتين» قال في اجتماع أمني بالكرملين الثلاثاء، إن روسيا ستجد الإرهابيين الذين فجّروا الطائرة الروسية في أي مكان بالعالم وستعاقبهم.

بدوره، استنكر الإعلامي جابر القرموطي، إعلان نتائج التحقيقات، وقال: «مصر ليست بالدولة الصغيرة حتى تنفرد روسيا بإعلان النتائج، وتتجاهل الدولة المصرية ولجنة التحقيقات المشتركة».

وانتقد «القرموطي» خلال برنامجه «مانشيت» على فضائية «أون تي في»، تصريح «بوتين»، حول «مطاردة الإرهابيين في كل مكان، والتلويح بالمادة 51»، قائلًا: «أنت هتيجي تمسكنا يعني ولا هتحتل سيناء؟!».

وتطرق الإعلامي سيد على، خلال برنامجه «حضرة المواطن» المُذاع على فضائية «العاصمة»: «أمريكا وبريطانيا وإسرائيل وراء بوتين لإعلان النتائج، وهم من مدوه بالمعلومات».

وتطرق «علي»، إلى مشاركة «القيصر الروسي» في قمة العشرين التي عُقدت بتركيا، وشارك فيها الرئيس الأمريكي باراك أوباما، ووصف «بوتين» بأنه «شيخ منّصر»، متهمًا إياه بـ«التعاون مع أوباما للاتفاق على مصر».

وأضاف «علي»: «بوتين وأوباما جلسا سويًا، ولو نظرت لهما لرأيت اثنين من شيوخ المنّصر يقومون بتقسيم العالم ومناطق النفوذ»، متابعًا: «قد يقول البعض أن روسيا كانت صديقا، ولكن من يفعل شيء لبلدي جيد أضعه فوق رأسي، ولكن هذان (بوتين وأوباما) يتفقان علينا فكيف ننعتهم بالأصدقاء؟».

كان السيسي، منذ أن كان وزيرًا للدفاع، أعاد الدفء في علاقة مصر وروسيا، ونسّج علاقة سياسية مميزة مع نظيره الروسي، ووقعت القاهرة وموسكو اتفاقيات تجارية واقتصادية، ووقع السيسي، إبان توليه مسؤولية وزارة الدفاع، اتفاقية لاستيراد أسلحة روسية أثناء زيارته موسكو، في فبراير 2014، بقيمة 3.5 مليار دولار.

من جانبه، قال الإعلامي عمرو عبدالحميد، إن تصريحات الرئيس الروسي «خطيرة للغاية، خاصة أنه أشار إلى ملاحقته للإهابيين الذين فجروا الطائرة في أي مكان».

وأضاف «عبدالحميد»، في برنامجه «البيت بيتك»، على فضائية «ten»: «بوتين غاضب جدًا، وكلامه يحمل تطورًا دراماتيكيًا للأزمة، وليس له إلا تفسيرًا واحدًا، فهل يمكن أن يضرب مواقع لإرهابيين في سيناء مثلا؟».

وأصدرت «الخارجية الروسية» بيانًا، الثلاثاء، قالت فيه إن تحركات موسكو ضد الإرهاب بعد تفجير الطائرة A321 سيكون وفقًا لحق الدول في الدفاع عن نفسها الموثق في المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة.

وأضافت: «من جانبنا ننظر إلى الهجوم البربري على مواطنينا أنه يأتي في سياق سلسلة هجمات دموية نفذت في الفترة الأخيرة في باريس وبيروت والعراق وأنقرة ومصر»، متابعة أن روسيا في هذا الوضع ستتصرف بما يتسق مع المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة.

وتنص المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة على أنه «ليس في هذا الميثاق ما يضعف أو ينتقص الحق الطبيعي للدول، فرادى أو جماعات، في الدفاع عن أنفسهم إذا اعتدت قوة مسلحة على أحد أعضاء (الأمم المتحدة) وذلك إلى أن يتخذ مجلس الأمن التدابير اللازمة لحفظ السلم والأمن الدولي، والتدابير التي اتخذها الأعضاء استعمالاً لحق الدفاع عن النفس تبلغ إلى المجلس فورا، ولا تؤثر تلك التدابير بأي حال فيما للمجلس- بمقتضى سلطته ومسؤولياته المستمرة من أحكام هذا الميثاق- من الحق في أن يتخذ في أي وقت ما يرى ضرورة لاتخاذه من الأعمال لحفظ السلم والأمن الدولي أو إعادته إلى نصابه».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية