x

قصة «جوائز المخابرات» مع رأسي مؤسس القاعدة وزعيم داعش

المتورطون في الطائرة الروسية أغلى من صدام حسين وبن لادن
الأربعاء 18-11-2015 12:14 | كتب: غادة غالب |
صدام وبن لادن صدام وبن لادن تصوير : آخرون

توافق إعلان رئيس جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، ألكسندر بورتينكوف، عن رصد مكافأة قدرها 50 مليون دولار، لمن يُدلي بأي معلومات عن المتورطين في العمل الإرهابي الذي أسقط الطائرة الروسية فوق سيناء، مع الأساليب التي عادة ما تتبعها الولايات المتحدة الأمريكية، برصد مكافآت من هذا النوع لمن يدلي بمعلومات عن أي شخصية مطلوبة على قوائمها، لعل أشهر تلك الحالات رصد مبلغ ٢٥ مليون دولار لمن يساعدها في الحصول على «رأس» أسامة بن لادن، مؤسس تنظيم «القاعدة».

كان رأس مؤسس تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن الأغلى على الإطلاق حتى الآن «الجائزة» الروسية مؤخرًا بصفته المطلوب الأول على لائحة الولايات المتحدة الأمريكية للإرهاب، لكنه رحل دون أن يدري أحد، حقيقة تسلم الواشي المكافأة من عدمه، على اعتبار أن الشفافية والديمقراطية الأمريكية، لا تتيح الكشف عن «الجوائز ذات النكهة الأمنية»، عكس الحال في جوائز «باللوتو»، أو اليانصيب.

وما ينطبق على «بن لادن»، ينسحب على خليفته أيمن الظواهري، الذي تضمن اسمه اللائحة نفسها، والدرجة نفسها، ورصدت الحكومة الأمريكية لرأسه أيضًا الجائزة نفسها، مع فارق أن العرض لا يزال مستمرا، لعدم سقوط الرأس المطلوب.

وليس غريبا أن يتقاسم أشهر تلامذة «القاعدة»، أبوبكر البغدادي مرشد تنظيم الدولة الإسلامية «داعش»، وأبومحمد الجولاني زعيم «جبهة النصرة»، المرتبة الثانية لدى وزارة الخارجية الأمريكية في ثمن رأسيهما بمبلغ 20 مليون دولار لكل منهما، فضلا عن إدراجهما ضمن قائمة أخطر 10 إرهابيين في العالم، ولا تزال المكافأة مستمرة أيضًا.

ومن المطلوبين أيضا من الإرهابيين والمعروض فيهم مبالغ مالية ضخمة تقدر بـ10 ملايين دولار مقابل رؤوسهم، الملا عمر، زعيم تنظيم طالبان، وحافظ محمد سعيد، التي أصدرت الهند ضده إشعار زاوية حمراء إلى الإنتربول ضد لدوره في هجمات 2008 الإرهابية في مومباي، وكذلك ياسين السوري، أحد كبار ميسري تنظيم القاعدة ومقره إيران.

ورصدت الحكومة الأمريكية مبلغ 7 ملايين دولار مقابل الرأس لكل من، محمد الفاضلي، لتقديمه مساعدات مالية ومادية إلى شبكة «الزرقاوي» و«داعش»، وأحمد أو محمد عبدي، مؤسس حركة «شباب المجاهدين» الصومالية، تم تسميته علنا بـ«أمير المنظمة» في ديسمبر 2007، وأبوبكر شيكاو، قائد جماعة «أهل السنة والدعوة والجهاد»، المعروفة باسم حركة «بوكو حرام» بنيجيريا.

وطالت المكافآت أقارب تنظيم «القاعدة»، بالقرب من مسقط رأسها في أفغانستان، حين رصدت واشنطن مبلغ 5 ملايين دولار، ثمنا لرأس زعيم حركة طالبان الباكستانية، بيت الله محسود، قبل أن تُعززها السلطات الباكستانية بمبلغ 615 ألف دولار، مرفقة بعبارة «حيا أو ميتا»، إضافة إلى مبالغ أخرى متفاوتة، تخص 10 من كبار معاونيه العسكريين.

وفي 24 سبتمبر 2014، أضافت وزارة الخارجية الأمريكية أمير تنظيم «داعش» في شمال سوريا، أبوعمر الشيشاني، لقائمة الإرهاب العالمي وحددت مبلغ 5 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات عنه، حيث يتم اعتباره أحد أبرز قادة مجموعات المعارضة المسلحة المضادة لنظام بشار الأسد، ومن أعضاء «داعش» المرصود مبالغ مالية مقابل رؤوسهم هو طارق بن الطاهر بن الفالح العوني الحرزي، الذي يلقب بـ«أمير الانتحاريين»، باعتباره «المدبر للمئات من الهجمات الانتحارية في عدة مناطق حول العالم»، وصنفته وزارة الخزانة الأمريكية كـ«إرهابي عالمي من نوع خاص»، ورصدت جائزة حكومية أمريكية قدرها 3 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عنه.

وعلى الجانب نفسه، تم رصد 5 ملايين دولار مقابل رأس على عطوة، لاتهامه بالتخطيط لاختطاف طائرة تجارية في 14 يونيو 1985 ومشاركته في عملية الاختطاف، التي تعرض فيها عدة مسافرين وأفراد طاقم الطائرة إلى اعتداءات، كما قُتل مواطن أمريكي واحد.

ومن الإرهابيين إلى الرؤساء، حيث رصدت الولايات المتحدة الأمريكية 25 مليون دولار مقابل رأس الرئيس العراقي الراحل، صدام حسين، أو الإبلاغ عن أي معلومات للقبض عليه.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية