قال الدكتور عز الدين أبوستيت، نائب رئيس جامعة القاهرة لشؤون التعليم والطلاب، إن انتخابات الاتحادات الطلابية تجرى في الجامعة بشكل شفاف ومحايد.
وشدد في الوقت نفسه، في حوار لـ«المصرى اليوم»، على رفضه لتبنى أو دعم الإدارات الجامعية في الجامعات لأى فصيل طلابى في الانتخابات. وأضاف أن فكرة دمج مراكز التعليم المفتوح بالجامعات مع الجامعة المصرية الإلكترونية، على أن تكون الأخيرة جامعة مركزية للتعليم المفتوح، أمر يصعب تنفيذه على أرض الواقع، ومقترح غير قابل للتطبيق، مشيرا إلى أن ما يحدث حاليا هو عمليات لتطوير مناهج التعليم المفتوح، بحيث تكون مؤهلة للحصول على الاعتماد من الهيئة القومية لضمان الجودة والاعتماد.. وإلى نص الحوار:
■ في البداية كيف ترى الانتخابات الطلابية الحالية؟
- الانتخابات الطلابية أمر مهم جدا، خاصة أن الانتخابات لم تجر منذ عامين، وبالتالى كان لابد من وجود ممثلين منتخبين للطلاب في هذا التوقيت ليتحدثوا بأسمائهم في ظل لائحة جديدة تعطى صلاحيات غير مسبوقة للاتحادات الطلابية.
■ كيف ترى دعم وزارة التعليم العالى مجموعة بعينها من الطلاب؟
- أرفض تماما تبنى أو دعم الإدارات الجامعية سواء كانت الكليات أو الجامعات حتى الوزارة لأى فصيل أو جماعة أو مجموعة معينة من الطلاب على حساب باقى الطلاب.
■ لكن هناك بالفعل مجموعة مدعومة من الوزارة باسم صوت طلاب مصر ووزعت استمارات عضوية بشعار الوزارة؟
- الدكتور أشرف الشيحى، وزير التعليم العالى، يرفض ذلك تماما، وأعطى مثالا على ذلك عندما قرر إيقاف جميع أنشطة معهد إعداد القادة بعد علمه أن هناك اجتماعات طلابية للتحضير للانتخابات الطلابية، وبالتالى توزيع مجموعة من الطلاب هذه الاستمارات مخالف للقواعد الجامعية، وفى حال تقدم الطلاب المنافسين لهم في الانتخابات بشكوى رسمية سيتم اتخاذ إجراءات قانونية معهم.
■ ماذا عن إجراءات تطوير التعليم المفتوح حتى الآن؟
- نعمل على أن تكون هناك مواصفات محددة لخريجى التعليم المفتوح، وأن تتماشى المناهج الدراسية مع احتياجات سوق العمل مع الالتزام بالجودة، وهناك نوعان من الحصول على الجودة والاعتماد نوع مؤسسى بحيث تحصل المؤسسة ككل على الجودة ونوع برامجى بحيث يحصل كل برنامج في كل كلية على الجودة على حدة، وهو الأمر الذي نلجأ له الآن بحيث تستمر البرامج الحاصلة على الجودة والاعتماد من الهيئة القومية لضمان الجودة والاعتماد، وبالتالى سيكون لدينا خريجون على قدر جودة خريجى التعليم النظامى.
■ لكن جامعة القاهرة أوقفت عددا من برامج التعليم المفتوح خلال الفترة الماضية، خاصة في كلية الآداب؟
- وقف جامعة القاهرة بعض البرامج ليست له علاقة من قريب أو بعيد بعملية التطوير وإنما له علاقة بتكلفة البرنامج، حيث لم تستوف هذه البرامج الإعداد المطلوب من الطلاب لتغطية تكلفة التشغيل، وبالتالى يحدث عبء مالى جديد على الجامعة، وحددنا عددا معينا من الطلاب بحيث لا يقل عن 100 طالب في البرنامج.
■ البعض يطالب بإيجاد حلول وليس وقف البرنامج، خاصة أن الجامعة غير هادفة للربح؟
- بالطبع جامعة القاهرة غير هادفة للربح، وكما ذكرت الطالب يسدد في المقرر الواحد 160 جنيها شاملة مصاريف الامتحانات، في حين يدفع الطالب في الجامعة العربى المفتوحة 100 دولار في المقرر الواحد وفى الجامعة المصرية الإلكترونية 600 جنيه.
وهنا نحن أمام أمرين، هما تعليق الدراسة في البرنامج أو زيادة التكلفة على الطالب وفقا للأعداد المتقدمة، وهو ما يعترض عليه الكثير من الطلاب، وبالتالى يتم اللجوء للحل الأول.