x

وكيل الأزهر: ما زلنا نطالب بمراجعة الخطاب الدعوي

الإثنين 16-11-2015 22:00 | كتب: أحمد البحيري |
صورة أرشيفية صورة أرشيفية تصوير : محمد راشد

أكد الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، أن الأزهر الشريف أدان الأحداث الأخيرة التي وقعت في باريس دون معرفة من قام بها، لقناعة ثابتة مستمدة من الشريعة الإسلامية التي تجرم وتحرم الإرهاب بكافة أشكاله وصوره، وهذه ليست المرة الأولى، فقد أدان من قبل حادث «شارل إبدو»، وعقدنا لقاءات وندوات عرضنا فيها موقف الأزهر من تلك الأحداث .

وقال وكيل الأزهر خلال حوار أجرته معه وكالة الأنباء الفرنسية، اليوم الإثنين، إن الدول الغربية ومنها فرنسا أصمت أذنها عن نداءات الأزهر المتكررة بضرورة مواجهة الإرهاب من خلال المعالجات الفكرية، لأنها الأكثر تأثيرًا بدلا من استخدام القوة التي تزيد من قوة الإرهاب، مثلما حدث بعد أحداث 11 سبتمبر، حيث عالجتها الولايات المتحدة بتدمير دول وشعوب إلا أن ذلك لم يقض على الإرهاب في المنطقة والعالم.

وأكد وكيل الأزهر، على ضرورة تحديد «معنى مصطلح الإرهاب ومن هو الإرهابي؟»، حتى تصطف الدول لمواجهته، فالحرب على «داعش» اليوم زادت من قوته، ورأينا هذا التنظيم يحتل محافظات في قلب الصحراء تحت مراقبة من الأقمار الصناعية الغربية والأمريكية دون تحرك من أحد، وهذا معناه أنها تلقى دعما قويا من دول ومؤسسات استخباراتية عالية .

وأضاف «شومان»، أن الأزهر عقد مؤتمرًا عالميًا لمواجهة الإرهاب، وسلمنا ما نتج عنه من توصيات إلى العديد من المسؤولين في العالم وخاصة فرنسا، وطلبنا منهم مراجعة الخطاب الدعوي في بلادهم وعدم تركه لأصحاب الفكر المتشدد، مؤكدًا استعداد الأزهر الكامل للمساعدة في تنقية الخطاب الدعوي وتدريب الدعاة بشرط توفير الحماية اللازمة لعلمائه وافساح المجال لهم، لأننا لو نجحنا في إبعاد المتشددين عن تصدر المشهد الدعوي، فسننجح في حماية الشباب من الوقوع في أفكارهم.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية