اعتبر الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الاثنين، أنه سيكون من «الخطأ» إرسال عدد كبير من القوات إلى سوريا لمحاولة دحر تنظيم (داعش) الجهادي.
وقال الرئيس الأمريكي في مؤتمر صحفي لدى ختام قمة زعماء جي20 في مدينة أنطاليا التركية «اعتقد ذلك مثل مستشاريي العسكريين والمدنيين»، موضحا أنه لن يغير استراتيجيته في مكافحة (داعش).
وذكر أنه في حال تكثيف الولايات المتحدة تواجدها في سوريا «على سبيل المثال بـ50 ألف جندي، سنرى تكرارا لما حدث قبل ذلك» في إشارة إلى الأحداث التي أعقبت الحرب في العراق.
وحذر أوباما من إمكانية عودة العناصر المتشددة في حال عدم وجود سكان محليين يدافعون عن قيم بلدهم، مضيفا «إلا في حال رغبتنا في احتلال دائم لهذه الدول».
من ناحية أخرى، دافع الرئيس الأمريكي عن استراتيجيته الحالية لمكافحة «داعش»، مؤكدا أنها «ستكون في النهاية مفيدة، لكنها ستحتاج للوقت».
وذكر «من الناحية العسكرية، سنواصل تعجيل ما نقوم به، باحثين عن شركاء جدد. أصدرت تصريحا لإرسال مزيد من القوات الخاصة لتحسين هذا التنسيق».
وأضاف أن الاستراتيجية ضد داعش يجب أن تكون مستدامة لتدمير قدرات التنظيم.
وفيما يتعلق باحتمال استهداف التنظيم الجهادي لأهداف في الغرب، أوضح أوباما أن الولايات المتحدة «لم تقلل من قدرات داعش»، مضيفا «من المحتمل لتنظيم مثل (داعش) لديه أيديولوجية شريرة دون احترام حياة الأبرياء، أن يكون لديه القدرة على ضرب الغرب» في إشارة إلى هجمات باريس التي وقعت الجمعة واسفرت عن مقتل 129 شخصا.