دشن عدد من القيادات السياحية، وممثلي نقابتي المرشدين السياحيين، والسياحيين، الاثنين، مبادرة بعنوان «عظيمة يا مصر»، لدعم وتنشيط السياحة، بأحد فنادق الجيزة، حيث بدأ المؤتمر التأسيسي بعزف السلام الجمهوري، والوقوف دقيقة حداداً على أرواح الشهداء.
أخبار متعلقة
وقال محمد عبد العظيم، المنسق العام للمبادرة، إن المبادرة تأسست لدعم السياحة في ظل ما تمر به من أزمة حالية، موضحاً أنهم يوصلون من خلالها رسالة للعالم أن مصر دولة آمنة.
وأضاف خلال كلمته بالمؤتمر، أنه «لابد أن نعترف أن البلد أصبح آمناً، في ظل خروجنا من حالة ثورية امتدت لمدة 5 سنوات، تأثرت بها السياحة»، مؤكدًا أنهم ليس لديهم أي انتماء، ولكنهم يسعون لتسويق السياحة للعالم بأسره.
وقال خالد حسني، المتحدث الرسمي للمبادرة، إن هدفنا الحقيقي توصيل رسالة بأننا نحترم الإنسانية، فالحوادث التي تقع في مصر تمثل «لا شيء» مقارنة بما يحدث في العالم حالياً، موضحاً أن مصر مقصد سياحي على مستوى تاريخي، وأول دولة آمنت بالتوحيد وعرفت معنى الإله.
وأضاف حسني، أن مصر آمنة، وما يحدث شيئ طبيعي تحاول بعض الدول استغلاله سلبياً في التسويق السياحي.
وألقى بيان المبادرة خلال المؤتمر، وقال فيه، إنها تتقدم بخالص التعازي إلى الجمهورية الروسية قيادةً وشعباً في ضحايا الطائرة الروسية المنكوبة، كما تتقدم بخالص التعازي في ضحايا الإرهاب في فرنسا وغيرها، مناشدة جميع دول العالم لأن يضعوا الحادثة في حجمها الطبيعي وسط ما يشهده العالم من كوارث طبيعية وأحداث إرهابية تتكرر في كثير من دول العالم.
وأكدت المبادرة، أن القرار الروسي بوقف الرحلات الجوية لشركة مصر للطيران، إلى جانب قرارات بعض الدول الغربية، لن تؤثر بشكل كبير على السياحة إن آجلاً أو عاجلاً، لأن مصر مقصد تاريخي قديم الأزل لكل العالم، وأن السياحة في مصر ربما تمرض ولكن لا تموت، وأن مصر ستبقى دائماً بلد الأمن والأمان.
ودعت مبادرة «عظيمة يا مصر»، الشباب للمساهمة في تنشيط السياحة الداخلية في بلاده، لتعويض أي خسائر قد تحدث على المدى القريب في حقل السياحة، وليعلم شباب مصر أهميته التاريخية وحضارته العريقة، لخلق حالة من الترابط بين الشباب وميراثه الأثري العميق.
وطالب المنتج محمد العدل، القائمين على العمل السياحي، بإعادة تأهيل العاملين بالسياحة بدءًا من السائقين والعاملين بالفنادق والعاملين بالمطارات، حتى يغيروا ثقافتهم في التعامل مع السائحين، ما سيجعل السياحة ستتغير، قائلاً: «العاملون يحاولون تقليب السائح ولابد من تغيير ثقافتهم حتى يفهموا أهمية السياحة».
وقال حسن النحلة، نقيب المرشدين السياحيين، إن السياحة إحدى أهم دعائم الاقتصاد، ولكننا أمام هجمة شرسة من إعلام دولي مأجور لهدم السياحة وضرب اقتصادنا.
وأوضح، أننا على وعي كبير بأهمية السياحة، وشعب مضياف ومحب للإنسانية، مشيراً إلى أن مصر أقدم الحضارات على وجه الأرض، وعلمت العالم الإدارة والفن والكلام وأقامت الدولة المركزية وأقسمنا بقسم احترام الإنسانية وأعلننا التوحيد الإلهي.
وتابع، أن المبادرة تهدف في المقام الأول لتنشيط السياحة الداخلية، موضحاً أن وزارة السياحة أطلقت مبادرة أخرى باسم «مصرنا»، تتضمن 47 برنامج سياحي بشرم الشيخ والأقصر وأسوان والغردقة، بالتعاون مع النقابات العاملة بالسياحة، على أن يكون أقل برنامج بهم بـ270 جنيهاً فقط، وتصل إلى 1600 جنيه، وتشجع لرواج السياحة الداخلية.
وتابع: «لابد للإعلام أن يوثق الصورة والفيديو في الأماكن السياحية وترويجها على وسائل التواصل الاجتماعي، على أن نكثف من المشاهد الإيجابية على صفحاتنا الشخصية بمواقع التواصل، لإزالة أي صور قديمة تتسبب في خوف للسائح الأجنبي».
