كشف تقرير رسمي أصدرته وزارة الموارد المائية والري، الاثنين، أنه تم توفير 600 مليون متر مكعب من المياه، التي كانت تصرف من المخزون الاستراتيجي للبلاد من أمام السد العالي ببحيرة ناصر، بسبب سقوط الأمطار الغزيرة علي الساحل الشمالي وشمال الدلتا، مشيرا إلى أنه يتم صرف 80 مليون متر مكعب حاليا، وهو ما يعتبر أقل منسوب يمكن صرفه، لتوفير احتياجات البلاد والسماح بالملاحة النهرية.
وقال الدكتور حسام مغازي، وزير الري، في تصريحات صحفية الاثنين، إن برنامج خفض المياه يتميز بالديناميكية، بحيث يمكن تعديله أو إصدار قرار جديد في حالة الطوارئ، مؤكدا أن قطاع توزيع المياه بدأ في تنفيذ برنامج الخفض التدريجي للمنصرف من مياه النيل خلف السد العالي قبل بدء النوة، ليتواءم مع الاحتياجات المائية للبلاد، وعلى رأسها موسم زراعة المحاصيل الشتوية، بالإضافة إلى توقعات هيئة الإرصاد الجوية التي يتم أخذها في الحسبان.
وأضاف مغازي أن خفض المناسيب تم على مستوى الترع والرياحات الرئيسية على مستوى الجمهورية، لضمان استيعاب أي كميات من مياه الأمطار وعدم غرق الأراضي الزراعية، لافتا إلى إن قطاع التوزيع يعمل على مدار 24 ساعة خلال الفترة الحالية، ولحين الانتهاء من موسم الأمطار الذي تتعرض له البلاد حاليا، حيث يتلقى القطاع مناسيب المياه لشبكة توزيع المياه، ومعدلات سقوط الأمطار كل ساعة بما يساعد على اتخاذ القرار المناسب.
وأوضح مغازي أنه تم عمل الموازنات على مستوى الرياحات والقناطر الكبرى، باعتبارها الأسلحة التي تمكن الوزارة من إدارة منظومة المياه للبلاد، والاستفادة من مياه الأمطار في استكمال الزراعات الشتوية، مؤكدا استمرار خفض المناسيب لحين انتهاء موسم الأمطار، مشيرا إلى أنه تم وضع سيناريوهات للحد من مخاطر غرق المحاصيل الزراعية بالمحافظات التي تواجه سقوطا شديدا للأمطار.