شدد الدكتور خالد فهمي، وزير البيئة، على ضرورة الكشف عن الوضع البيئي كما هو بمصداقية وشفافية مطلقة من خلال الإفصاح الإعلامي عنه، تطبيقا لمنهج المشاركة العامة في الإطلاع على تطورات الوضع البيئي، وذلك على مدار الساعة في إطار التوجيهات التي أصدرت لوحدة الإنذار المبكر بوزارة البيئة.
أخبار متعلقة
أوضح «فهمي» أنه كلف عددا من قيادات الوزارة بتناول أسباب وجود أدخنة ضبابية بالحالة الجوية اليوم، مضيفًا أنه بالاطلاع على نتائج التقارير الرسمية الصادرة عن الإدارات المعنية بالوزارة، تبين أن الأدخنة الضبابية ترتبط بظروف الرطوبة المرتفعة والرياح الساكنة والسماء الملبدة بالغيوم، معتبرًا أن هذا يسبب الضباب الدخاني.
وأشار إلى أنه حتى الآن مازالت حالة السكون هي السائدة على رصد مطار القاهرة، مع رطوبة نسبية 88%، مما يساعد على تكوين الضباب الدخاني، لافتًا إلى أنه في مثل هذه الحالات تتزايد أحياناً فترات سكون الرياح مما يجعل المصادر المحلية هي الأكثر تأثيرًا على تركيز الملوثات، إضافة إلى تأثير عودام المركبات والتي تتحد مع عنصر زيادة الرطوبة.
وأوضح وزير البيئة أن أشارت نتائج رصد الأقمار الصناعية أكدت أنه لا توجد حرائق ملحوظة، وأن المنطقة كلها محملة بالرطوبة، والهواء البارد موجود بالفعل على مستويات مرتفعة عن سطح الأرض، وهو ما يتسبب في تكوين السحب التى تغطى السماء بشكل كامل ووالتي تؤدي بالتالي إلى احتباس الملوثات الناشئة من المصادر المحلية والنشاط البشري المعتاد.
كما أوضحت نتائج التقارير أيضا أن هذه الحالة في مصر تتكرر مع وجود منخفض جوي قابع جنوب أوروبا، يتحرك في اتجاه الشرق، وتكون مصر فيما يسمى القطاع الدافئ من المنخفض، يلى ذلك عادة وينتهى بدخول الهواء البارد أو ما يسمى الجبهة الباردة، والتي تصاحبها أمطار غزيرة تصحو بعدها السماء بسحب ناصعة البياض متفرقة تتخللها الشمس مع استمرار حالة برودة الهواء لفترة تمتد من يومين إلى ثلاثة.
