يشهد الشارع السياسى بـ«شبرا الخيمة ثان» سخونة من نوع مختلف، حيث تعانى الدائرة من كثافة الإنفاق على الدعاية الانتخابية واستخدام سلاح المال بصورة لم تشهدها الدائرة من قبل خلال السنوات الماضية. وفى الوقت الذى يعتمد فيه مرشحون على أسماء عائلاتهم، فوجئ أبناء الدائرة بتحركات غير مسبوقة وجولات حقيقية للمرشح محمد إبراهيم المغربى تنبئ بوجود منافس قوى بين المرشحين، ورغم أن «المغربى» كأحد رجال الأعمال يعتمد على سلاح المال إلا أنه نجح فى تجاوز هذه الصفة بالتواجد فى الشارع مرشحا عن حزب الوفد.
ويعتمد المهندس عبدالسلام الخضراوى على تاريخه كنائب سابق بمجلس الشورى، وما قدمه من خدمات لأبناء الدائرة على مدار سنوات، كما يعتمد على أبناء الحزب الوطنى من أعضاء المجالس المحلية، كم يعتمد أيضا على سلاح المال كأحد أهم أسلحته لاقتناص أحد مقاعد الدائرة الثلاثة.
وينافسه من حيث الاعتماد على اسم عائلته نجل شقيق النائب السابق محمد عودة، أحد نواب الدائرة التاريخيين، وهو المهندس حاتم عودة، ويراه المنافسون لاعبا خطيرا ومؤثرا ومنافسا حقيقيا لهم، يسعى للفوز بالمقعد الذى نجحت عائلته فى الاحتفاظ به لسنوات طويله تزيد على نصف عمره.
وينافسهم من الجيل القديم أحد أقطاب السياسة وهو محمد سيد أحمد الحاج، رئيس المجلس المحلى لمدينة شبرا الخيمة، وأحد قيادات الوطنى، والذى يعتمد على رصيد الخدمات التى قدمها لأبناء المدينة.
وينافسهم عصام غالى الذى سبق له خوض الانتخابات البرلمانية عدة مرات، ويعتمد على أصوات المحاميين بالدائرة، وسيد حماد موافى ويعتمد على أدائه الرقابى كعضو مجلس محلى سابق، وعبدالعظيم شحاتة، مرشح الفقراء، كما يصف نفسه، ويعتمد فى كتلته الانتخابية على عمال الدائرة و«الصنايعية» وأصحاب المهن والورش ومجموعة محدودة من الشباب وسبق له خوض الانتخابات وحصد عددا من الأصوات تستحق التوقف أمامها. الحال لا يختلف كثيرا عند المرشح المحامى أشرف فرج، والذى تأرجح عدة مرات بين أحزاب تمثل التيار الإسلامى وأخرى ليبرالية وإن كانت تجربته أقل سخاء من تجربة «شحاتة» و«موافى»، رغم حجم الإنفاق المالى الذى ينفقه فى الدائرة ودعايته الانتخابية المختلفة عن تلك التى لم تؤهله للفوز بمقعد الدائرة خلال المرات السابقة.
ويمثل تيار الإسلام السياسى المحامى محمود خير الله، الذى يسعى للفوز بالمقعد رغم صعوبة تحقيق ذلك. ويمثل الوجوه الجديدة بالدائرة كرم منصور، الذى نجح خلال فترة بسيطة أن يثبت وجوده عبر مسيرات وجولات وخطاب سياسى متزن. ومن بين ضيوف الشرف فى هذه المعركة التى يتنافس فيها 36 مرشحا تقدم نادى صابر وخالد يوسف المحامى ومحمد عبدالفتاح وخالد شندى، وتكاد فرصهم فى الفوز شبه مستحيلة نظرا لخروجهم من منطقة سكنية واحدة وعدم وجود ظهير سياسى لهم يمكنهم الاستناد إليه.
وتقف المرأة مكتوفة الأيدى، بسبب كثرة عدد المرشحات وخروجهن من منطقة بهتيم التى شهدت أعلى كثافة تصويتية، ومن المرشحات ثريا محمد، ونادية عبدربه، وحنان حافظ. ومن المتوقع أن تكون الإعادة سيدة الموقف إلا فى حالة واحدة، وهى ظهور تحالف ثلاثى بين ثلاثة مرشحين يستطيعون التأثير فى جموع الناخبين للفوز من الجولة الأولى.