قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن الهدف من زيارة الأئمة للمعالم السياحية والحضارية هو الانفتاح على الحضارات مع مراعاة الشرع والتقاليد وطبيعة عمل الإمام، وللخروج من حالة الانغلاق لدى بعض الأئمة وكجزء من الترفيه المنضبط، نافيًا ما تردد عن احتمال خروج تلك الزيارات عن الشرع الحنيف.
وأضاف «جمعة»، في مؤتمر صحفي على هامش مؤتمر الوزارة في الأقصر، السبت، أنه سيتم التوسع في عقد تلك المؤتمرات في مختلف المحافظات واستعداد الوزارة لتوزيع توصيات كل المؤتمرات بعد ترجمتها بالإنجليزية والفرنسية والألمانية على مختلف التجمعات الإسلامية بالخارج، وإرسال كتب ودراسات المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية إلى مختلف دول العالم.
وأوضح أنه سيتم طرح رؤية شاملة للعلماء والمفكرين والإعلاميين والدعاة الناتجة عن المؤتمر الحالي للاستفادة منها لتفكيك التطرف وتجديد الخطاب الديني.
وحول تفعيل توصيات المؤتمر السابق، أوضح الوزير أنه تم إعداد كتيب بالمصطلحات المختلف حولها فقهيًا والتى ناقشها المؤتمر الماضي وتم تنقيحها شرعيًا وطرحها للمهتمين وترجمتها إلى 13 لغة ومنها قضايا الجهاد والحرابة وفوائد البنوك.
وأشاد الوزير بتعاون وزارات السياحة والثقافة والآثار والشباب والخارجية مع الوزارة لتنظيم هذا المؤتمر وبرعاية من محافظة الأقصر لدعم التأييد الدولي والديني للسياحة في مصر باستضافة نحو 70 وزيرًا ومفتيًا وعالمًا من عدة دول.
وأوضح أنه سيتم التنسيق مع العلماء من مختلف دول العالم للاستفادة من توصيات مؤتمر الأوقاف والتي ستصدر، الأحد، لتجديد الخطاب الديني وتفكيك التطرف.
بدوره، أعلن الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، أن اعتماد المفوضية الأوروبية للدار في مجال الفتاوى تعزيز لمكانة مصر الأزهر والدين الوسطى المعتدل، مبينا أن 60% من الفتاوى التي ردت عليها الدار وترجمتها بعدة لغات جاءت من أوروبا، مبينًا استمرار مرجعية الإفتاء المصرية بكل دول العالم.
أما حلمي النمنم، وزير الثقافة، فأكد التنسيق مع وزارة الأوقاف لإنشاء أكاديمية الأوقاف للأئمة، يناير المقبل، وعقد دورات ثقافية للأئمة والدعاة في إطار بروتوكول التعاون المشترك بينهما.
وكشف محمد بدر، محافظ الأقصر، عن الاتفاق مع وزير الثقافة على إنشاء دار أوبرا في المحافظة كأول دار أوبرا خارج القاهرة، مشيرًا إلى استعداد المحافظة للتعاون مع كل الوزارات لنشر ثقافة التعرف على الآثار المصرية في الأقصر.