تعقد محكمة الدقي، السبت، أولى جلساتها لمحاكمة كل من الروائي أحمد ناجي ورئيس تحرير مجلة «أخبار الأدب» طارق الطاهر، بتهمة «نشر وكتابة مقال جنسي خادش للحياء»، وذلك لنشر فصل من رواية «ناجي» المعنونة بـ«استخدام الحياة» في عدد «أخبار الأدب» الصادر أغسطس 2014.
وكانت نيابة بولاق أبوالعلا، قررت إحالة «ناجي» و«الطاهر» إلى المحاكمة، لنشر مجلة «أخبار الأدب» في عددها رقم «1097» فصلاً من رواية «ناجي» التي صدرت في وقت لاحق عن «دار التنوير».
وذكرت النيابة، في أمر الإحالة للقضية «1945 لسنة 2015 إداري بولاق أبوالعلا»، أن «الاتهام ثابت على المتهمين وكافٍ لتقديمهما إلى المحكمة بسبب ما قام به المتهم أحمد ناجي، ونشره مادة كتابية نفث فيها شهوة فانية ولذة زائلة وأجر عقله وقلمه لتوجه خبيث حمل انتهاكًا لحرمة الآداب العامة وحسن الأخلاق والإغراء بالعهر خروجًا على عاطفة الحياء».
وأضافت النيابة أن «المتهم خرج عن المثل العامة المصطلح عليها، فولدت سفاحًا مشاهد صورت اجتماع الجنسين جهرة وما لبث أن ينشر سموم قلمه برواية أو مقال حتى وقعت تحت أيدي القاصي قبل الداني والقاصر والبالغ، فأضحى كالذباب لا يرى إلا القاذورات فيسلط عليها الأضواء والكاميرات حتى عمت الفوضى وانتشرت النار في الهشيم».
وأشارت النيابة إلى أن «المتهم الثاني طارق الطاهر رئيس تحرير الجريدة أيد ذلك عندما سألته النيابة عما إذا كان قد راجع المقال فقال إنه راجع العنوان دون قراءة النص كاملا وإنه ما كان ليسمح بنشره إذا قرأه تفصيليا».
وذكرت النيابة إنه تم إحالة الصحفي ورئيس التحرير للمحاكمة العاجلة، طبقا للمواد 178، 200 مكرر أ/2 من قانون العقوبات، لأنه في يوم 3 أغسطس لسنة 2014 نشر المتهم الأول «مقالاً جنسيًا» بقصد العرض والتوزيع بينما أخل المتهم الثاني بـ«واجب الإشراف على المقال محل الاتهام، على حد قول أمر الإحالة.
وكان مواطن يدعى هاني صالح توفيق، تقدم بالبلاغ ضد الكاتب الصحفي، وقال إنه عندما قرأ «المقال» المنشور «حدث له اضطراب في ضربات القلب، وإعياء شديد وانخفاض حاد في الضغط وبيتهمنى بخدش حيائه وبخدش حياء المجتمع» وفقًا لما نشره أحمد ناجي في صفحته على «فيسبوك» في أعقاب تحريك البلاغ.
وأثار تقديم البلاغ ردود فعل تضامنية مع كاتب الرواية، حيث دشن عدد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» و«تويتر»، «هاشتاجين» بمسمى «أحمد ناجي» و«متضامن مع احمد ناجي» استنكر مرتاديهما محاكمة الكاتب على عمل إبداعي، كما تضامن معه منظمات حقوقية مثل «حرية الفكر والتعبير» و«حرية الفكر والتعبير» وإعلاميين كان منهم إبراهيم عيسى.